أتبع الفرس لجامها
يضرب مثلا للرجل قضى الحاجة ولم يتمها.يقول: جدت بالفرس، واللجام أيسر خطباًً، ولا غناء بالفرس دونه، فإذا منعته فكأنك لم تجد بالفرس. والمثل لعمرو بن ثعلبة من كلب، وكان ضرار بن عمرو الضبي أغار على كلب، فساق في الغنيمة سلمى بنت وائل وكانت أمة لعمرو بن ثعلبة، وهي أم النعمان بن المنذر ومعها أمها وأختاها، فسأله عمرو ردهن، فردهن غير سلمى وكانت أعجبته فقال عمرو: فردها فسارت الكلمة مثلا. وأخذه البحتري، فقال يصف فرساً:
ترى أحجاله يصعدن فيه
صعود البرق في الغيم الجهام
وما حسن بأن تهديه فذا
سليب السرج منزوع اللجام
فأتمم ما مننت به وأنعم
فما المعروف إلا بالتمام
وقال في موضع آخر:
والطرف أجلب زائر لمؤونة
ما لم تزره بسرجه ولجامه
وأخذ هذا المعنى من أبي العيناء.