أخوك من صدقك

يعنى به صدق المودة والنصيحة.وله معنى آخر، وهو أن يصدقك عن عيوبك، لان عيوب كل نفس تستتر عنها، وتظهر لغيرها. وقلت:
عز الكمال فما يحظى به أحد
فكل خلق وإن لم يدر ذو عاب
وعلى حسب هذا قالوا: المرء مرآة أخيه، وأخذ بعضهم هذا الكلام فقال: أنا كالمرآة ألقى كل وجه بمثاله.وقال بعضهم: ليس صديق المرء من لا يصدقه، ويجوز أيضاً أن يكون معناه: إنه يصدقك عما تستخبره إياه، ولا يكذبك فيما تسأله عنه.