جمهرة الأمثال/أرسل حكيماً ولا توصه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أرسل حكيماً ولا توصه

أرسل حكيماً ولا توصه - جمهرة الأمثال

المثل للزبير بن عبد المطلب، في أبيات له معروفة، أولها:

إذا كنت في حاجة مرسلا

ف

وإن باب أمر عليك التوى

فشاور لبيباً ولا تعصه

ولا تنطق الدهر في مجلس

حديثاً إذا أنت لم تحصه

ونص الحديث إلى أهله

فإن الوثيقة في نصه

وذو لحق لا تنتقص حقه

فإن القطيعة في نقصه

فهذا هو قول الزبير.وقال غيره: إذا أرسلته، ولم توصه ولم تعرفه ما في نفسك، وما تحتاج إليه من حوائجك، وكلفته أن يبلغ مرادك فيها، فقد سمته علم الغيب.والصحيح أن يقال: أرسل حكيماً وأوصه، كما قال الشاعر:

إذا أرسلت في أمر رسولا

فأفهمه وأرسله حكيما

وقالت الحكماء: الرسول دليل على عقل مرسله.ومن أجود ما قيل في صفة الرسول قول عمر بن أبي ربيعة:

فأتتها طبة عالمة

تخلط الجد مراراً باللعب

ترفع الصوت إذا لانت لها

وتراخى عند سورات الغضب

وسمع ابن أبي عتيق هذا الشعر فقال: نحن منذ قتل عثمان رضي الله عنه في طلب من هذا صفته، لنوليه الخلافة، ولسنا نجده. وقال غيره:

ترفق في رسولك يا أميري

فإني من رسولك في غرور

أحمله رسالاتي فينسى

ويبلغك القليل من الكثير

إذا كان الرسول كذا بليداً

تكسرت الحوائج في الصدور

فأرسل من إذا لحظته عيني

حكى لك طرفه ما في ضميري

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي