أساء رعياً فسقى

يضرب مثلا للرجل يفسد الأمر، ثم يريد إصلاحه، فيزيده فساداً.وأصله أن يسئ الراعي رعي الإبل نهاره، حتى إذا أراد إراحتها إلى أهلها كره أن يظهر لهم سوء أثره عليها، فيسقيها الماء حتى تمتلئ أجوافها، فيزيدها ذلك ضرراً. ويقولون: رعى فأقصب وذاك أنه إذا أساء رعيها، ولم يشبعها من الكلأ لم تشرب، وإنما الشرب على العلف.يقال: بعير قاصب، إذا امتنع من الشرب، وصاحبه مقصب، وقال الأصمعي: مقصباً يضرب مثلا للرجل لا يحكم العمل لصعوبته عليه، فيميل إلى ما هو أهون.