جمهرة الأمثال/أساف حتى ما يشتكي السواف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أساف حتى ما يشتكي السواف

أساف حتى ما يشتكي السواف - جمهرة الأمثال

السواف: ذهاب المال وهلاكه.يقال: ساف المال، إذا هلك، وأساف صاحبه، كما يقال: أجرب الرجل، إذا صارت إبله جربى، وبه سمي السيف سيفاً، لأنه يهلك الناس. وقال حمزة الأصفهاني: السيف فارسي معرب، قال: وهو سيف.وكيف يقال ذلك وله أصل في العربية صحيح، وأصله سيف فخفف، كما قيل في ميت: ميت ! ومعنى المثل: أنه اعتاد الفقر والشدة حتى لا يبالي به كبير مبالاة، وهانت عليه وطأة النوائب لكثرة ما تعاورته ؛ ومثله قول الشاعر:

وفارقت حتى لا أبالي من انتوى

ولو بان جيران على كرام

وقول الآخر:

روعت بالبين حتى ما أراع به

وقال أبو العتاهية، ويروى لغيره:

تعودت مس الصر حتى ألفته

وأسلمني طول العزاء إلى الصبر

ووسع قلبي للأذى كثرة الأذى

وإن كان أحياناً يضيق به صدري

وصيرني يأسي من الله واثقاً

بحسن صنيع الله من حيث لا أدري

210 قولهم: استقدمت رحالته

يقال ذلك للرجل يعجل إلى صاحبه بالشتم وسوء القول.والرحالة: شيء من الأدم مدور مبطن، يجعله الفارس تحته، وكانت للعرب بمنزلة السرج، وكانوا لا يعرفون السروج، والسرج للفرس، وإنما هو سرك.قال عنترة:

إذ لا أزال على رحالة سابح

نهد تعاوره الكماة مكلم

وإذا استقدمت رحالة الفارس فسد ركوبه، فجعل ذلك مثلاً لمن فسد قوله، ويروى: استقدمت راحلته.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي