أشبق من حبى

امرأة مدنية كانت مزواجاً، فتزوجت على كبر سنها فتىً من بني كلاب، وكان لها ابن كهل فمشى إلى مروان بن الحكم وهو والي المدينة، وقال: إن أمي السفيهة على كبر سنها وسني تزوجت شاباً، فصيرتني ونفسها حديثاً، فاستحضرها مروان فحضرت، فقال لابنها: يا ابن برذعة الحمار، أرأيت ذلك الشاب المقدود العنطنط ! والله ليصرعن أمك بين الباب والطاق، فليشفين غليلها، ولتخرجن نفسها دونه، فقال ابن هرمة:
فما وجدت وجدي بها أم واجد
ولا وجد حبى بابن أم كلاب
رأته طويل الساعدين عنطنطاً
كما تشتهي من قوة وشباب
اشرد من خفيدد وصو الظليم