أعطي العبد كراعاً فطلب ذراعاً
يضرب مثلا للرجل الشره، يعطى الشيء فيأخذه ويطلب أكثر منه.والمثل لام عمرو بن عدي جارية مالك وعقيل ندماني جذيمة، وذلك أن عمرو بن عدي، ابن أخت جذيمة فقد زماناً، ثم ظفر به مالك وعقيل، فقد ماله طعاماً فأكله واستزاد، فقالت أم عمرو: ، ثم جلس معها على شراب، فجعلت تسقيهما وتدعه، فقال عمرو:
تصد الكأس عنا أم عمرو
وكان الكأس مجراها اليمينا
وما شر الثلاثة أم عمرو
بصاحبك الذي لا تصبحيناً
ثم عرفاه، فقد مابه على جذيمة، فاستجلسهما فنادماه، ولم ينادمه أحد قبلهما، وكان يزعم أنه ليس في الأرض من يصلح لمنادمته ؛ ذهاباً بنفسه، فكان ينادم الفرقدين، يشرب قدحاً، ويصب لكل كوكب منهما قدحاً، حتى نادمه مالك وعقيل، فقال متمم بن نويرة:
وكنا كندماني جذيمة حقبة
من الدهر حتى قيل لن يتصدعا
فلما تفرقنا كأني ومالكاً
لطول اجتماع لم نبت ليلة معاً
يعني كنا كالفرقدين لا نفترق.وقال غيره:
تقول أراه بعد عروة لاهياً
وذلك رزء لو علمت جليل
فلا تحسبي أني تناسيت عهده
ولكن صبري يا أميم جميل
ألم تعلمي أن قد تفرق قبلنا
خليلا صفاء مالك وعقيل !