جمهرة الأمثال/أعور عينك والحجر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أعور عينك والحجر

أعور عينك والحجر - جمهرة الأمثال

يضرب مثلا للمتمادي في المكروه، والمشفي منه على الهلكة، فيقال له: أبق على نفسك من أن يصيبك بتماديك ما يصيب الأعور إذا فقئت عينه الصحيحة، فيبقى بلا بصر، وكما أن الأعور بالحذر على عينه فإنك أحق بمراجعة الحسنى لمقاربتك العطب. وروي أن أبا سفيان بن حرب ذهبت إحدى عينيه، ثم أصاب الأخرى حجر، فقال: أمسينا وأمسى الملك لله. وقال الأصمعي: أصل هذا المثل أن غراباً وقع على دبرة ناقة، فكره صاحبها أن يرميه، فتثور الناقة، وكره أن يتركه فيدمي الدبرة، فجعل يشير إليه بالحجر ويقول: . ويقال للغراب: الأعور ؛ لحدة بصره، كما قيل للحبشي: أبو البيضاء، وللأبيض: أبو الجون، وللملدوغ: السليم ؛ ثم استعمل المثل في المعنى الذي تقدم، والحجر والعين منصوبان على الإغراء.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي