جمهرة الأمثال/أفتك من البراض

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أفتك من البراض

أفتك من البراض - جمهرة الأمثال

وهو البراض بن قيس الكنانى، خلعه قومه لكثرة جناياته، فحالف حرب بنى أمية، ثم قدم على النعمان بن المنذر، وسأله أن يجعله على لطيمةً يريد أن يبعث بها إلى عكاظ، فلم يلتفت إليه النعمان، وجعل أمرها إلى عروة بن عتبة بن جعفر بن كلاب، فسار معه حتى وجد عروة بن عتبة خالياً، فوثب عليه فضربه ضلابةً خمد منها، واستاق العير، وكتب إلى أهل مكة وهم بعكاظ:

لاشك تجنى على المولى فيحملها

أو كان يجنى فأنت الحامل الجانى

أما بعد، فإنى قتلت عروة بن عتبة الرحال بأوارة يوم السبت حين وضح الهلال من شهر ذي الحجة، فروا رأيكم، ومن أجزى ما حضر فقد أجزى ما عليه، وقال:

إن غداً حيث يثور الريح

ينكشف الأمر لك القبيح

وهذا الشعر لمسافر بن عبد العزى الضمرى، فقال أهل مكة لهوازن: قد وقع بين قومنا شر، ولا بد لنا من المسير إليهم لئلا يتفاقم الأمر، ورحلوا على كل صعبٍ وذلول، ثم اتصل الخبر بهوازن فتبعوه، فدخلوا الحرم فكفوا عنه، فقال خداش بن زهير:

بأشده ما شددنا غير كاذبةٍ

على سخينة لولا الليل والحرم

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي