جمهرة الأمثال/الرثيثة تفثأ الغضب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

الرثيثة تفثأ الغضب

الرثيثة تفثأ الغضب - جمهرة الأمثال

يضرب مثلاً لحسن موقع المعروف وإن كان يسيراً.وأصله أن رجلاً غضب على قوم، فأتاهم للإيقاع بهم، فسقوه رثيئةً، فسكن غضبه وكف. والرثيئة: لبن حامض، يصب عليه حليب.وتفثأ: تسكن، يقال: فثأت القدر، إذا سكنت غليانها بالماء. وقد أحسن ابن الرومي في استدعاء النيل اليسير مع تعذر الجزيل، حيث يقول:

رأيت المطال ميداناً طويلاً

يروض طباعه فيه البخيل

فما هذا المطل فدتك نفسي

وباعك في الندى باع طويل !

أظنك حين تقدر لي نوالاً

يقل لديك لي منه الجزيل

ويعوزك الذي ترضى لمثلي

وإن لم يعوز الرأي الجميل

وفيما بين مطلك واختلالي

يموت بدائه الرجل الهزيل

فلا تقدر بقدرك لي نوالاً

ولا قدري فتحقر ما تنيل

وأطلق ما تهم به عساه

كفافي أيها الرجل النبيل

وإلا فالسلام عليك مني

نبت دار فأسرع بي رحيل

إذا ضاقت على أمل بلاد

فما سدت على عزم سبيل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي