جمهرة الأمثال/الصيف ضيعت اللبن

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

الصيف ضيعت اللبن

الصيف ضيعت اللبن - جمهرة الأمثال

ضيعت بكسر التاء، وإن خاطبت به مذكراً، لأن الأمثال تحكى، ومعنى ذلك أن المثل يتمثل به أول مرة، ثم لا يغير عن صيغته في سائر الأحوال. و يضرب مثلاً للرجل يضيع الأمر، ثم يريد استدراكه.وأصله أن عمرو بن عمرو بن عدس تزوج بنت عمه دختنوس بنة لقيط بن زرارة بعد ما أسن، وكان أكثر قومه مالاً، ففركته فطلقها، فتزوجها فتى ذو شباب وجمال من آل زرارة، ثم غزتهم بكر بن وائل، فنبهت زوجها، وقالت: الغارة، فجعل يقول: الغارة، ويضرط حتى مات، وأغاروا فأخذوها سبية، فأدركهم الحي وعمرو بن عمرو في السرعان، فقتل منهم ثلاثةً، واستنقذها، وقال:

أي حليليك وجدت خيرا

أألعظيم فيشةً وأيرا

أم الشديد للعداة ضيرا

أم الذي يأتي العدو سيرا

فتزوجت منهم شاباً مملقاً، فمرت بها إبل عمرو كأنها الليل، فقالت لخادمها: قولي له: ليسقنا من اللبن، فأتته، فقال: قولي لها: فضربت يدها على كتف زوجها، وقالت: هذا ومذقة خير فذهبت كلمتاهما مثلين.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي