جمهرة الأمثال/العاشية تيهج الآبية

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

العاشية تيهج الآبية

العاشية تيهج الآبية - جمهرة الأمثال

والمثل ليزيد بن رويم.وأصله أن سليك بن سلكة خرج للغارة، فمر ببيت يزيد بن رويم وهو منفردٌ عن الحى، فدخله من ورائه فتمكن فيه، وأراح ابن يزيدٍ إبله، فقال له يزيد: هلا عشيتها ساعةً من الليل، فقال: إنها أبت العشاء، فقال يزيد: العاشية تهيج الآبية، يعنى أن التى تأبى منها الرعى إذا رأت ما ترعى رعت معه، وهو قريبٌ من قولهم: ' تطعم تطعم ' فنفض يزيد ثوبه في وجهها فرجعت إلى مرتعها، ومضى في أثرها وتبعه سليكٌ حتى إذا جلس بحذائها ضربه سليكٌ ضربةً أبانت رأسه واطردها، وقال:

وعاشيةٍ زجٍ بطانٍ زعرتهابصوت قتيلٍ وسطها يتسيف

كأن عليه لون بردٍ محبرٍ

إذا ما أتاه صارخٌ متلهف

فبات لها أهلٌ خلاءٌ فناؤهم

ومرت بهم طيرٌ فلم يتعيفوا

وباتوا يظنون الظنون وصحبتى

إذا ما علوا نشزاً أهلوا وأوجفوا

وما نلتها حتى تصعلكت حقبةً

وكدت لأسباب المنية أعرف

وحتى رأيت الجوع بالصيف ضرنى

إذا قمت يغشانى الظلام فأسدف

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي