الناس أخيافٌ
أي متفرقون في أحسابهم وأخلاقهم.وأصله في الفرس تكون إحدى عينيه زرقاء، والأخرى كحلاء واسمه الخيف، واختلاف الناس في أخلاقهم وفعالهم هو مما صنع لهم فيه، قالوا: لا يزال الناس بخيرٍ ما تباينوا، فإذا استووا هلكوا، لأن الغالب على الناس الشر، فإذا استووا فإنما يستوون في الشر، قال الراجز:
وشتى في الشيم
فكلهم يجمعهم بيت الأدم
يراد: أديم الأرض، ومعناه أنهم يرجعون إلى آدم، وآدم من الأرض، وقيل: بيت الأدم: بيت الإسكاف، فيه من كل جلد رقعة. ويقولون: هم كبيت الأدم، وكنعم الصدقة، أي هم مختلفون، ويقال للشيئين إذا اختلفا: خلفان وساقياهما، أي دلوان، أحدهما مصعدة، والأخرى منحدرة. ومن أمثالهم في الناس قولهم: ' الناس للناس بقدر الحاجة ' وقولهم: ' الناس عبيد الإحسان ' وقولهم: ' الناس أعداء ما جهلوا '.