جمهرة الأمثال/بق نعليك، وابذل قدميك

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

بق نعليك، وابذل قدميك

بق نعليك، وابذل قدميك - جمهرة الأمثال

أي ابذل نفسك، واستبق مالك لئلا يختل أمرك، وقريب منه قول الشاعر:

واقذف بنفسك حيث يرجى الدرهم

وقال أحيحة بن الجلاح:

استغن أو مت ولا يغررك ذو نشب

من ابن عم ولا عم ولا خال

إني أقيم على الزوراء أعمرها

إن الكريم على الإخوان ذو المال

من أمثال كليلة التي نظمت:

المال فيه العز والجمال

والذل حيث لا يكون مال

وقال وكيع: مات سفيان الثوري وله مائة وخمسون ديناراً، وكان الفاريابي يعاتبه في تقلبي الدنانير، فيقول له: دعنا منك، لولا هذه لتمندل القوم بنا تمندلاً.وقال سعيد بن المسيب: لا خير فيمن لا يجمع المال، فيقضي به دينه، ويصل به رحمه، ويكف به وجهه.ومات وخلف دنانير.وقال: اللهم إنك تعلم أني لم أجمعها إلا لأصون بها وجهي وديني.وروي عن علي رضي الله عنه أنه قال: ربما تبلغ نفقتي في اليوم أربعين ديناراً.وقال ابن عباس: عندي نفقة ثمانين سنة، لكل يوم لف درهم.وفي الحديث أن ابن الصعبة يعني طلحة ترك مائة بهار، في كل بهار ثلاثة قناطير، والقنطار: مائة رطل.قالوا ومات عبد الله بن مسعود، وترك تسعين ألفاً وأوصى عبد الرحمن بن عوف لمن بقي ممن شهد بدراً بأربعمائة دينار لكل واحد، فأخذوها، وأخذ عثمان معهم، وهو خليفة، وأوصى بألف فرس في سبيل الله.وقال الشاعر:

يحيي الناس كل غني قوم

ويبخل بالسلام على الفقير

ويوسع للغني إذا رأوه

ويجبى بالتحية كالأمير

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي