بين المطيع وبين المدبر العاضي
يضرب مثلاً للرجل يكون بين الطاعة والخلاف، فلا يوثق منه بأحدهما.وليس في الإخوان شر ممن هذه الحال حاله ؛ لأنك لا تعرف على أي أمريه تعتمد، وإذا بنيت أمرك على حالة منه نقضه بغيرها، وقال المثقب:
فإما أن تكون أخي بحق
فأعرف منك غثي من سميني
وإلا فاطرحني واتخذني
عدواً أتقيك وتتقيني
وقال رجل من عبد القيس لابنه: يا بني لا تؤاخ أحداً حتى تعرف موارد أموره ومصادرها، فإذا استنبطت منه الخبرة، ورضيت منه العشرة، فاصحبه على إقالة العثرة، والمواساة في العسرة.