بين سمع الأرض وبصرها
يقولون: كان فعل ذلك ، أي في موضع خال لا أحد فيه.وقال بعضهم: معناه بين طول الأرض وعرضها، وليس الطول والعرض من السمع والبصر في شيء.وقال القتيبي في حديث قبله: لا تخبرها فتتبع أخا بكر بن وائل ، معناه فتتبعه بين أسماع الناس وأبصارهم، كأنها لا تباليهم إذا سمعوا باتباعها إياه، وأبصروا ذلك.وجعل السمع والبصر للأرض ويريد ساكنيها، كما قال تعالى: 'واسأل القرية' أي أهلها، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأحد: 'هذا جبل يحبنا ونحبه' أي يحبنا أهله ونحبهم، وهم الأنصار.