جذها جذ العير الصليانة
يقال ذلك في اليمين إذا أمرها، ولم يتتعتع فيها.والصليانة: ضرب من النبات، خصوه لأنك إذا جذبتها انقلعت بأصولها، ويقال: يمين جذاء وهي اليمين المنكرة، يقتطع بها الرجل حق صاحبه، قال الشاعر في الجرأة على مثلها:
إذا طلبوا مني يميناً غليظةً
حلفت ولم يعسر علي علاجها
منعت التلاد الرمك منها بحلفة
قليل لدى باب الأمير اعوجاجها
وقال غيره:
يهتز حين تمر حجة خصمه
خوف الهضيمة كاهتزاز الأشجع
وإذا يذكر حلفةً أصغى لها
وإذا يذكر بالتقى لم يسمع
وقال ابن الرومي يعذر المعسر إذا حلف كاذباً:
وإني لذو حلف حاضر
إذا ما اضطررت وفي المال ضيق
وهل من جناح على معسر
يدافع بالله ما لا يطيق !
ونحوه قول الآخر في معناه:
ماذا على المرء أن يمضي الغموس إذا
ما خاف ضيماً ويلقى الله بالندم