جمهرة الأمثال/حسبك من شر سماعه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

حسبك من شر سماعه

حسبك من شر سماعه - جمهرة الأمثال

معناه: كفاك بالقول عاراً وإن كان باطلاً.والمثل لفاطمة بنت الخرشب الأنمارية.ومن حديثه أن الربيع بن زياد ساوم قيس بن زهير بدرع، فأخذها منه، ووضعها بين يديه وهو راكب، ثم ركض بها ولم يردها على قيس، فعرض قيس لفاطمة بنت الخرشب الأنمارية أم الربيع، وهي تسير في ظعائن من بني عبس، فاقتاد جملها ليرتهنها بالدرع، فقالت له: ما رأيت كاليوم قط فعل رجل، أين ضل حلمك ؟ أترجو أن تصطلح أنت وبنو زياد وقد أخذت أمهم فذهبت بها يميناً وشمالاً، فقال الناس ما شاءوا، وإن ! فأرسلتها مثلاً، فعرف قيس صواب قولها، وخلى سبيلها، وطرد إبلاً لبني زياد، فقدم بها مكة، وباعها من عبد الله بن جدعان القرشي وقال قيس بن زهير:

ألم يأتيك والأنباء تنمي

بما لاقت لبون بني زياد

ومحبسها على القرشي تشرى

بأدراع وأسياف حداد

كما لاقيت من حمل بن بدر

وإخوته على ذات الإصاد

هم فخروا علي بغير فخر

وردوا دون غايته جوادي

وكنت إذا منيت بخضم سوء

دلفت له بداهية نآد

بداهية تدق الصلب منه

وتقصم أو تجوب عن الفؤاد

وكنت إذا أتاني الدهر يوماً

بداهية شددت لها نجادي

أطوف ما أطوف ثم آوي

إلى جار كجار أبي دواد

وجار أبي دواد: الحارث بن همام الشيباني، وكان أبو دواد في جواره، فخرج صبيان الحي يلعبون في غدير، فغمسوا ابن أبي دواد فيه، فقتلوه، فخرج الحارث، فقال: لا يبقى في الحي صبي إلا غرق في الغدير، فأخذ أبو دواد ديات كثيرة.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي