حسبك من غنىً شبع وري

المثل لامرئ القيس بن جحر، وهو مما نقم عليه، ونسب فيه إلى تناقض القول، وذلك أنه قال:
ألا إلا تكن إبل فمعزىً
كأن قرون جلتها العصي
فتملأ بيتنا أقطاً وسمناً
و
بعد أن قال:
فلو أنني أسعى لأدنى معيشة
كفاني ولم أطلب قليل من المال
ولكنما أسعى لمجد مؤثل
وقد يدرك المجد المؤثل أمثالي
فذكر مرة أنه لا يقنع بأدنى معيشة حتى ينال الملك والمجد المؤثل، وهو الذي له أصل ثابت، وذكر أخرى أن الشبع والري يكفيانه.وفسر على وجه آخر، وذلك أنه أراد الجود بما فضل عن الحاجة، يقول: جد بما عندك، واقنع بالشبع والري ففيهما كفاية.والكلام على المعنى الأول أدل.