جنابك للإفضال والفضل مجمع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جنابك للإفضال والفضل مجمع لـ أيدمر المحيوي

اقتباس من قصيدة جنابك للإفضال والفضل مجمع لـ أيدمر المحيوي

جنابُك لِلإِفضال وَالفَضلِ مَجمَعُ

وَوَجهُكَ للإِحسان وَالحُسنِ مطلَعُ

وَمَجدُك لِلدُنيا جَمالٌ وَزينَةٌ

وَجودُك للآمال مرعىً وَمرتَعُ

وَطَرفُك طَمّاحٌ إِلى المَجد وَالعُلا

وَصَدرُك فَيّاح وَقَلبُكَ أَصمَعُ

وَبَأسُك مَرهوبٌ وَسيبُك مُرتَجىً

وَبِرُّك زخار وَسُحبُك هُمَّعُ

وَريحك أَمّا للوليِّ فَسَجسَجٌ

رُخاءٌ وَأَمّا لِلعَدو فزعزعُ

وَمالُك مَبذولٌ وَعِرضُك دونَهُ

مَنالُ الثريّا لِلَّذي يتتبَّعُ

وَلَولا مَساعيك الجَميلَةُ لِلعُلا

وَأَنك عَن نَفسِ المَكارم تَدفَعُ

لأَصبَح ذكرُ الجود وَهوَ مهدَّمٌ

وَأَمسى فُؤادُ المَجدِ وَهوَ مروّعُ

عَلى الدين وَالدُنيا وَلا فَجِعا بِه

رِداءٌ موشىًّ مِن علاك موشَّعُ

بِوَجهِ صَلاح الدين يَنصدع الدجى

إِذا ما بَدا وَاللَيلُ أَسودُ أسفَعُ

مَليكٌ أَديبٌ أَريَحِيٌّ ممجَّدٌ

عَفيفٌ فَصيحٌ حينَ يَنطِق مِصقَعُ

هُوَ الناهبُ الأَرواح وَالواهبُ اللُهى

وَباني العُلا وَالناسك المتورِّعُ

أَخو الجود أما جُودُه فَهوَ قاطِنٌ

لَدَيه وَأَمّا مالُهُ فَموزَّعُ

إِذا ما توارى الشَمسُ أَو غارَ منبَعٌ

فغرّته شَمسٌ وَكَفّاه مَنبَعُ

فَلَولا مماراةُ العِيان لَقُلت في

قبائك يا داودُ موسَى وَيوشَعُ

ليهنِك يا داودُ أَنَّ محمداً

بِكفك يُعطي مَن يَشاء وَيَمنَعُ

وَأَنك مِنهُ بِالمحلّ الَّذي غَدا

وَمِن دونِهِ آمالُ غَيرك طلّعُ

وَلا تَمدح البَدرَ المُنيرَ لِحُسنِهِ

فَإِنك أَبهى مِنهُ وَجهاً وَأَروعُ

وَلا يُذهِلنك اللَيثُ بَأساً وَنجدَةً

فَإِنك أَجرأ مِنهُ قَلباً وَأَشجَعُ

وَلا يُعجِبنك السَيفُ حَدّاً وَجُرأةً

فَإِنك أَمضى مِنهُ عَزماً وَأَقطَعُ

وَفي الرملِ وَالبَيداءِ وُسعٌ وَكَثرَةٌ

وَعلمُك مِن هَذين أَنمى وَأَوسَعُ

فَلو أَنّ شَخصاً جِسمُهُ مثلُ قَدرِهِ

لَما كانَ في الدُنيا لِغَيرك موضِعُ

أَداوُد يا عيسى الزَمانِ وَمن لَنا

بِراحَتِهِ وادٍ مِن الجود مُترَعُ

أراني إِذا ما جاسَ مَدحُك خاطِري

كأَني في رَوضاتِ رِضوان أَرتَعُ

فَخذها كَما أَهدى إِليك تَحيَّةَ الر

رِياض نَسيمُ الصُبحِ وَاللَيلُ ينزِعُ

وَتَاللَه ما نشري ثَناك تملُّقٌ

لَدَيك وَلا مَدحي علاك تصنُّعُ

وَلَم أُرخ عَنكَ المَدحَ مِن ضَعفِ هِمتي

وَلا أَنَّ مَدحي في علاك مضيَّعُ

وَلَكِنَّني أَحببتُ أَن تَسمَع الَّذي

يَقول سوائي ثُم أَتلو فَتَسمَعُ

فَتَعلَمَ أَنَّ الشعرَ كُلّ يَقوله

وَلَكنَّ بَعضَ القَول أَعلى وَأَرفَعُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة جنابك للإفضال والفضل مجمع

قصيدة جنابك للإفضال والفضل مجمع لـ أيدمر المحيوي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن أيدمر المحيوي

أيدمر بن عبد الله التركي علم الدين المحيوي. شاعر له قصائد وموشحات جيدة السبك تركي الأصل من الموالي أعتقه بمصر محي الدين محمد بن محمد بن ندى فنسب إليه. اشتهر في العصر الأيوبي ولقب بالإمارة، وكان من معاصري بهاء الدين زهير وجمال الدين بن مطروح. ونعته ابن شاكر بفخر الترك. بقي من شعره (مختار ديوانه -ط) وكان له اشتغال بالحديث قال الشريف الحسيني كتب بخطه وحدث كثيراً وبقي حتى احتيح إلى ما عنده. وخرج لنفسه أربعين حديثاً من مسموعاته، وله شعر جيد. قال ابن سعيد المغربي فيه في كتاب المشرق: بأي لفظ أصفه لو حشدت جيوش البلاغة لفضله لم أكن لأنصفه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي