حظيت بعز الملك والشرف المحض

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حظيت بعز الملك والشرف المحض لـ ابن الحاج النميري

اقتباس من قصيدة حظيت بعز الملك والشرف المحض لـ ابن الحاج النميري

حَظِيتَ بِعِزِّ المُلْكِ وَالشَّرَفِ المَحْضِ

وَمَكَّنَ تَمْكِيناً لَكَ اللَّهُ فِي الأرْضِ

وَفَضَّلَكَ الرَّحْمَنُ بِالعِلْمِ وَالتُّقَى

فَقُمْتَ بِمَا يُرْضِيهِ فِي النَّفْلِ والفَرْضِ

وَأَصْبَحْتَ فِي الأَمْلاَكِ أَمْجَدَ أَوْحَداً

تَحُضُّ عَلَى دِينِ النَّدَى أَيَّمَا حَضِّ

نَمَاكَ إِلَى العَلْيَاءِ كُلُّ خَلِيفَةٍ

بِأَمْرِ إِلَهِ العَرْشِ فِي خَلْقِهِ يَقْضِي

فَيَا لَكَ مِنْ ذُرِّيَّةٍ ظَلَّ بَعْضُهَا

كَمَا شَاءَهُ المَجْدُ المُؤَثَّلُ مِنْ بَعْضِ

عَدُوُّكَ أَضْحَى بِالرِّمَاحِ مُجَدَّلاً

وَذَاقَ مِنَ الإِذْلاَلِ مَضًّا عَلَى مَضِّ

وَقَدْ كَانَ يَشْقَى بِالنَّدَامَةِ قَبْلَهَا

فَمَهْمَا خَلاَ أَدْمَى الأَنَامِلَ بِالعَضِّ

سَعَى فِي افْتِرَاقِ الشَّمْلِ ظُلْماً فَرَأْسُهُ

مَعَ الجِسْمِ فِي أَيِّ افْتِرَاقٍ وَفِي نَقْضِ

هَنِيئاً فَهَذَا العَصْرُ نَحْوَكَ قَدْ أَتَى

بِسَعْدٍ لأَبْكَارِ البَشَائِرِ مُفْتَضِّ

وَمَلْكٌ كَرِيمٌ طَاهِرٌ وَمُطَهَّرٌ

لَهُ الصَّوْنُ كُلُّ الصَّوْنِ حَسْبُكَ لِلعِرْضِ

قَدِمْتَ عَلَيْنَا بِالجُيُوشِ وَإِنَّمَا

قَدِمْتَ بِأُسْدٍ سُرَّعٍ الوَثْبِ وَالرَّمْضِ

عَلَى كُلِّ طِرْفٍ سَابِغِ الذَّيْلِ سَابِقٍ

يَكَادُ يُذِيبُ اللَّجْمَ بِاللَّوْكِ وَالرَّضِّ

جِيَادٌ تَمَلُّ العَيْنُ مِنْ طُولِ شَأْوِهَا

وَلَكِنَّهَا مَا إِنْ تَمَلُّ مِنْ الرَّكْضِ

شَهِدْتُ لَقَدْ أَطْلَعْتَ غُرَّ كَتَائِبٍ

إِذَا عَرَضَتْ أَذْكَرْنَنَا مَوْقِفَ العَرْضِ

تُرِي النَّقْعَ سُحْباً أُثْقِلَتْ بِدَمِ العِدَى

فَبَرْقُ الظُّبَا مَا بَيْنَهَا صَادِقُ الوَمْضِ

إِذَا خَفَقَتْ أَعْلاَمُهَا فَرِمَاحُهَا

كَأُنْمُلِ آسٍ فِي الحُنُوِّ عَلَى نَبْضِ

حَمَيْتَ حِمَى الإِسْلاَمِ فَاللَّهُ رَبُّنَا

يُضَاعِفُ مَا قَدَّمْتَ مِنْ حَسَنِ القَرْضِ

إِذَا مَا دَنَا مِنْ أُفْقِ مُلْكِكَ مَارِدٌ

رَمَاهُ بِنَجْمٍ مِنْ سِنَانِكَ مُنْقَضِّ

لَكَ اللَّهُ مِنْ مَوْلًى لِسَيْفِكَ مُنْتَضٍ

ولِلطَّرْفِ فِي يَوْمِ الوَغَى أَبَداً مُنْضِ

يَنَامُ الرَّعَايَا تَحْتَ ظِلِّ أَمَانِهِ

وَأَجْفَانُهُ لَمْ تَكْتَحِلْ سِنَةَ الغَمْضِ

هُمَامٌ إِذَا مَا هَمَّ أَمْضَى عَزِيمَةً

هِيَ السَّيْفُ بَلْ بِالسَّيْفِ تُزْرِي إِذَا تَمْضِي

تُثِيرُ أَجَمَّ النَّقْعِ كُحْلاً جِيَادُهُ

إِذَا الشُّهْبُ فِي الآفَاقِ كَالأَعْيُنِ المُرْضِ

نَهُوضٌ إِلَى الأَعْدَاءِ لاَ نَعْلُ بَأْسِهِ

تَزِلُّ وَلاَ مَمْشَاهُ لِلْحَرْبِ ذُو دَحْضِ

يُمِيطُ عَجاجَ الخَيْلِ أَسْوَدَ حَالِكاً

فَيَكْشِفُ عَنْ وَجْهٍ مِنَ النَّصْرِ مُبْيَضِّ

مُحَمَّدٌ المَحْبُوُّ مِنْ يُوسُف الرِّضَى

فَأَيُّ رِضًى بِالسَّعْدِ أَحْكَامُهُ تَقْضِي

أَخُو الرُّشْد سُنِّيٌّ وَلَكِنْ حُسَامُهُ

يَديِنُ مَعَ الآجَالِ فِي الحَرْبِ بِالرَّفْضِ

وَطَبَّقَ آفَاقَ البَسِيطَةِ مَدْحُهُ

فَسَارَ مَسِيرَ الشَّمْسِ فِي الطُّولِ وَالعَرْضِ

كَرِيمٌ عَلَى التَّعْذَالِ لِلْمَالِ مُسْخِطٌ

وَلَكِنَّهُ سُخْطٌ لِكُلِّ الوَرَى مُرْضِ

إِذَا مَا شَكَا قَبْضاً أَخُو الفَقْرِ عِنْدَهُ

ثَنَاهُ وَلاَ قَبْضُ لِلأَمْوَالِ ذَا قَبْضِ

وَأَفْعَالُهُ تَخْتَصُّ بِالخَفْضِ وَالغِنَى

فَأَعْجَبُ لِلأَفْعَالِ تَخْتَصُّ بِالخَفْضِ

دَرِيءٌ بِكَسْبِ المَدْحِ يُغْنِي نَظِيمَهُ

بِمَالٍ شَتِيتٍ بِالنَّدَى أَيَّ مُنْقَضِّ

إِذَا مَا حَدَا الرُّكْبَانُ فِي السَّيْرِ بِاسْمِهِ

طَوَتْ عِيسُهُمْ مَا لِلفَلاَةِ مِنَ العَرْضِ

وَلاَ عَيْبَ فِي عَلْيَائِهِ غَيْرَ أَنَّهَا

أَرَتْ مَا لَهُ طُولَ العَدَاوَةِ وَالبُغْضِ

أَمَوْلاَيَ جَاءَ العِيدُ وَهْوَ مُذَكِّرٌ

لأَحْوَالِهِ يَا خَيْرَ مَنْ عِيدُهُ يُرْضِي

بَقِيتَ عَزِيزَ المُلْكِ مَا هَبَّتِ الصَّبَا

وَمَالَتْ قُدُودُ القُضْبِ فِي رَوْضِهَا الغَضِّ

شرح ومعاني كلمات قصيدة حظيت بعز الملك والشرف المحض

قصيدة حظيت بعز الملك والشرف المحض لـ ابن الحاج النميري وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن ابن الحاج النميري

إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم النميري، أبو القاسم، المعروف بابن الحاج. أديب أندلسي، من كبار الكتاب، ولد بغرناطة، وارتسم في كتاب الإنشاء سنة 734 ثم رحل إلى المشرق فحج وعاد إلى إفريقية فخدم بعض ملوكها ببجاية وخدم سلطان المغرب الأقصى، وانتهى بالقفول إلى الأندلس فاستعمل في السفارة إلى الملوك، وولي القضاء بالقليم بقرب الحضرة، وركب البحر من المرية سنة 768 رسولاً عن السلطان إلى صاحب تلمسان السلطان أحمد بن موسى، فاستولى الفرنج على المركب وأسروه، ففداه السلطان بمال كثير. له شعر جيد وتصانيف منها (المساهلة والمسامحة في تبيين طرق المداعبة والممازحة) ، و (تنعيم الأشباح في محادثة الأرواح) ، ورحلة سماها (فيض العباب، وإجالة قداح الآداب، في الحركة إلى قسنطينة والزاب) .[١]

تعريف ابن الحاج النميري في ويكيبيديا

إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم النميري أبو القاسم المعروف بابن الحاج (713 هـ - 768 هـ / 1313-1367م) شاعر من شعراء العصر الأندلسي.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي