حمدا لرب قاهر السلطان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حمدا لرب قاهر السلطان لـ المؤيد في الدين

اقتباس من قصيدة حمدا لرب قاهر السلطان لـ المؤيد في الدين

حَمْداً لربٍ قاهر السلطان

فَرْدٍ مَلِيكٍ باهرِ البُرْهانِ

أَتْقَنَ كُلَّ صَنْعةٍ وأَحكَمَا

مَنْ ذَا يَرُدُّ ما به قد حَكَمَا

ِحكْمَتُه خافقة الأعلام

تَرِيكَ وَجْهَ الحقِّ ذا ابتسام

إذا نظَرْتَ ساعة في قدرِهْ

كَشَفْتَ طَامى بَحْرِها عن دُرَرِهْ

كم ناظرِ بعينه لا يُبْصرُ

ومبصِر بالقلب لا يستبِصرُ

ونظرُ المرءِ له شرائطُ

تاركُها في الظلُّمَات خَابِطُ

وتلك أن يُوَجدَ شمسٌ أو قَمَرْ

أوْ شعَلٌ أوْلاَ فلا يُغنِى النَّظرْ

كذلك العقلُ لَدَى التَبُّصر

بذاته في حَيِّزِ التحيُّر

إلاَّ بنورِ عاضدٍ من خارج

فعنده يعرُجُ في المَعَارج

وإنما أمتَّنُا تفرقوا

إذ بين ذا وبين ذاكَ فَرَّقُوا

فمرضت قلوُبهم أىَّ مَرَضْ

وفَسَد الدينُ عليهم وانْتَقضْ

وأصبحتْ عقولهم مختلَّهْ

سقيمةً نفوسُهُم معتلهْ

فسُلبوا سَدادَ قولٍ وعمل

وعُرِضوا لكل خَطْب وخَطَل

ونَقَضُوا قواعد الشريعهْ

كُلٌّ له مقالةٌ شنيعهْ

مِنْ مُثْبتٍ لرؤية الرحمن

مستشهدٍ بآية القرآن

ومنكرٍ قد جاءِ يَنْفِى تلكا

ودونَها الكفرَ يَرى والشِّرْكا

وَمدَّعٍ في الخير والشر معَا

أنهما الُله تعالى صَنَعا

وقائلٍ ذلك كلٌّ منا

وذلكم دينٌ به آمنّا

وقائلٍ في ظُلَل الغماِم

يأتى مع الملائك الكراِم

وقائلٍ لله وجهٌ ويدُ

وقوله هذا لديه رشدُ

وقائل ذلك حُكْمٌ باطلُ

إنْ صَحَّ ذا فالله شَخْصٌ ماِثل

وقائل بيده يَسْقينا

فإن ذا من فضله يكفينا

وقائل يقول عَرْشٌ يَحْمِلُهْ

وهو يَئِط تحته إذ يُثْقِلَه

فإن في معنى على العرش استوى

مُبْتَدعاً كلَ ورَكَّابَ الهوى

فواحد بالاستواء قالا

وواحد قال وقد أحالا

معنى استوى استولى وهذا مُكنَتهُ

وحوله من دينه وقوته

فَكأن حيناً لم يكن مَسْتوْلِيا

يا منْ غَداَ عن الهُدى مُوَليِّا

وَهْوَ الذي قد حَرَّفَ الكتابا

عن وجهه وجانب الصوابا

يُثْبتُ شيئاً ليس فيه فيه

وحُكْمَ أىٍ احْكمتْ ينْفيه

كمثل من قال وجوهٌ ناضرهْ

قال إلى ثواب ربى ناظرهْ

ومثل من قال وجاء ربكا

قال هو الأمر خلاف ما حكا

وأنْكَرُوا أن عَرَضَ الأمانَهْ

على السموات كما أبانَه

قالوا جماد هي لا تُكلَّف

ومِثلَ هذا الفعْلِ يأْبَى الُمْنصف

وإنما أهلَ السماء قد عَنى

وعنهمُ باْسمِ السماء قد َكسنى

وبعد ذاك الأرضُ والجبالُ

بمثل هذا القول فيها قالوا

ما مَنَعَ الرحمنُ أنْ يُبيِّنَهُ

أمْكنّهُمْ قولٌ ولما أمكنَهْ

قد جَهِلوا من الكِتَاب الحكَمَا

وفيه كلٌّ بالهوى تَحَكَّمَا

فحين ظنوا أن خَرْفا رقَعُوا

في مِحْنَةٍ أعظم منه وَقَعوا

قلنا لهم أهلُ السماء من هُمُ

فقولهم ملائكُ يُسَلَّمُ

قلنا فأهل الأرضِ قالوا الناس

صح إلى حيث انتهى القياس

قد مَرَّ ذَا وبقى الجبالُ

أأهلُها الضباعُ والأوعالُ

إن كان تبديلُ الكتاب عَقْلا

فَدَفْعُه أكثرُ منه فضلا

يا ضَعْفَهم وضَعْفَ ما تَقوَّلوا

وسُخْف ما برأيهم تَأوَّلوا

يا أمة عُقُولُها معزولهْ

وَهْيَ إلى آرائها موكولهْ

توحيدُها التشبيهُ والتمثيل

ما إن لَهَا نَحْوَ الهُدَى سبيل

والأنبياء عندهم فُساقُ

قومٌ بهم تُفَتَّحُ الأغْلاقُ

قالوا أبونا آدم من بِطنَتِهْ

أوَّلُ مَنْ أوْقَدَ نَارَ فِتْنتهْ

فقد بدَا مِن حِرصِه على الشجر

ما كان شر ذاك طائرَ الشرر

لو أنه لم يَعْصِ ما شقينا

وفي عذاب الدهر ما بَقِينا

قالوا وتلك حِنْطةٌ قد كانت

من قَبلُ عَزَّتْ ثم بعدُ هانت

أو شجَرُ التين ففيه اخْتَلَفُوا

وكلهم عن رُشدِهم قد صُرفوا

يا عَظمَ ما كانت به من مَخْمَصَهْ

مُورِثَةٍ إياه هذى المنْقِصَهْ

يا ذُلَّه وعزَّ تلك الحْنطَهْ

لِعزِّها ما أدركته السخطهْ

حتى لها من الجنان أهْبطا

ومن ذُرَى عَلْياِئها قد أُسْقِطا

أَرْضَاكمُ ذلك من مُعْتَقدِ

في آدم الطُّهْرِ النبي الأمجد

جَهِلتم من الكتاب الحِكَما

ففيه كلٌّ صار أعمى أبْكَما

وشأنُ إبراهيم فهْو أَفْظَع

لديكمُ وِشرْكُهُ لأشْنَعُ

وقَوْلهُ للنجم هذا ربى

والبدرِ لما أَن بدا في القُطْب

وَجْعله للشمس رَبًّا أكَبَرا

لكونها من بينهن أنورا

أهَوِنْ إذَنْ بعقله ومَذْهبهْ

فالله لا يَغْفِرُ أنْ يُشرَكَ بهْ

إنْ كان منه الشرك لا يُسْتَنْكَرُ

فَغَيْرُه في الشرك منه أعْذَرُ

إنِ القُران لهو نور وهُدَى

وقول حق حظكم منه الصَّدَى

وأمر لوط عبرةٌ للمعتبرْ

وَشَأْنُهُ ذِكْرَى فَهل مِن مُدَّكِرْ

وقوله إنَّ بَنَاِتى أُطْهَرُ

منْ حيثُ معلومكم مستنكرُ

يأباه من كانت له حَمِيَّهْ

ومَنْ تَكُونُ نفسه أبيَّهْ

نظرتمُ جِداً وما أَبصرتُمُ

وديِنَكمُ على العمى قَصَرْتُمُ

وإنما أضْلَلْتُمُ السبيلا

لأنكم فارقتمُ الدليلا

وشأنُ داودَ كَلَيْلٍ داجِ

في نَعْجَةٍ َضمَّ إلى النِّعاج

ألم يكنْ خليفةً في أرضِهِ

لله في إبرامهِ ونقِضهِ

فَلِمَ غَدا إلى اتِّباع الجَهْلِ

وَلِمْ تَعَدَّى مُوجبات العقل

قد جَلَّ داودُ عَنِ الطغيان

وجل قولُ الله عن بُهْتان

لكنما الفسادُ في المعَارفِ

والجهْل أقْوى سَبَبِ المتَالِف

وذِكْرُ منْ هَمَّتْ به وَهَمَّا

فقصةٌ إيرادُها أَهَمَّا

فيوسفُ إن كان هَمَّ بالزنا

فما الذي يَبْغى سواه مَنْ جَنَى

كَذِبْتُم وَصدَقَ القُرآنُ

وعند أهليه يُرَى البيان

وليس بالهَيِّنِ خَطْبُ المصطفى

وما به من شأن زَيْدٍ قُذِفا

وَهْوَ سَمَاءٌ دونَه السماء

وما أقَلَّتْ مثلَهُ الغبراء

جلَّتْ سماءُ العلم عن مَسعى الهممْ

نحو ذُرَاها بذَمِيَمات التُّهَمْ

ما عرفوا تَحقيقَ معنى ما ذُكرْ

في أمر زيد إذ قَضى منها وَطَرْ

ولو هُدُوا لذلك التحقيق

لما بَقوا للكُفْرِ في مضيق

يا قوم قولُ ذا الكتاب فصْلُ

جَزْلُ المعانى ليس فيه هَزْلُ

ففكروا في التين والزيتون

واستكشفوا عن سره المكنون

ولمْ أتى من ربنا به القسَمْ

كما أَتىَ بالنون أيضاً والقلمْ

والفَجْر أيضاً وليالٍ عَشرِ

والشَّفْعِ يَحْذُو حَذْوَها والوَتْر

ومثل هذا في الكتاب عِدَّه

يَجِده ذا كَثْرة مَن عَدَّه

أهُزُوٌ أقْسَامه بهذا

أو لَعِبٌ ماذا الجواب ماذا

إن كان برهانٌ لكم فهاتوا

أو لا فكفوا إنكم أموات

ن كان إعجازُ القُرآنِ لفظاً

ولم يَنَلْ مَعْنَاه منه حَظَّا

صَادَفْتُمُ مَعْقُودَهُ محلولا

من أجْلِ أنْ أنكَرْتُمُ تَأْويلا

لو أنكم كَشَفتُمُ الغَطَاءَ

عن القلوب آنِسَت ِضياء

يُنْقذُِكم من سُدَف الظلِام

فاْعتَرفُوا مَزِيَّةَ الإسْلام

وفي حروفٍ في أوائل السورْ

مقطَّعاتٍ للأنام معتبرْ

ككهيعص السُّورَهْ

فكَمْ مَعَانٍ تَحْتَهَا مَسْتُورهْ

جاءت لأنْ تُعلم لا أنْ تُجْهلا

لَوْ استحالَ عِلْمُها لَبَطُلاَ

إِثْبَاتُها في مُحْكَمِ الكِتَابِ

ذلك ذِكْرَى لأولى الألْبَاب

ورُبَّ مَعْنًى ضَمَّه كلامُ

كَمِثْلِ نورٍ ضَمَّه ظَلاَمُ

باقٍ بَقَاءَ اَلحبِّ في السَّنَابِل

في مَعْقِلِ من أحْرَزِ المَعاقلِ

وإنَّما بَابُ المعَانِى مُقْفلُ

وأكْنَرُ الأَنامِ عَنْهَا غُفَّلُ

مفتاحُهُ أضْحَى بأَيدى خَزَنهْ

بهِمْ إلهى علْمَهُ قدْ خَزَنهُ

كيْمَا يَلوذُ الخلقُ طُرًّا بِهِمُ

خُصَّوا بهذا النورِ من رِّبهمُ

فما أبو حنيفة والشافعى

حَيْثُهُمْ قد نَفَعُوا بنافع

أولئك الأبرارُ آلُ المصطفى

ومَنْ بهِمْ مَرْوَةُ عَزَّتْ والصَّفا

هُمُ البدُورَ والنّجُومَ الُّلمّعُ

وللهدى وللعلومِ المنْبَعُ

هُمْ الثقاتُ والنُّفَاةُ للشبَهْ

والمُنْقذُونَ الناس من كلِّ عمهْ

لَهم سَمِعْنا ولَهم أطَعْنا

فبَدَّلُونا بعد خَوفٍ أمْنَا

فما علينا مُشكلٌ بِمُشْكِلِ

بِهم كُفِينَا كلَّ خَطْبٍ مُعْضل

وأَرْشدُونَا سُبُلَ الصوابِ

وعَلَّمُونا عِلْمَ ذا الكتَابِ

مبرأً من هُجْنَةِ التَنَاقُضِ

مُسلَّماً مِنْ خَوْضِ كلِّ خَائضِ

مُتّفقاً مُتَّسِقاً مَعْناهُ

كَمثلِ ما في ذاك قال الله

بَعْثاً لنا منهُ على التدَبُّر

وَهزةً لِهزِّ هذى الفِكَرِ

لوْ أنَّه من عند غيرِ الله

لوجدوا خُلفاً بِلا تَنَاهىَ

وإنْ أجَزْنا ظَاِهَر الكلاِم

في ذاك أسْلَمْناه للخصَام

ففي اختلافاتِ القُرآنِ كَثْره

مِنْ كلِّ قولٍ مع كلِّ زُمْره

هَذى مَقاماتُ الرجال النزَّل

ليْسَتْ بحَشْو صاحبات المِغزَل

يا قوم سرُّ الملَكوت هذا

يَجْعَلُ أَصْنامكُم جُذاذا

ِسرٌّ له صاحَبَ موسى الخِضرا

قال مِعي لنْ تَستَطِيع صَبْرا

وقال موسى سوف ألفَى صابرا

فَلْم يَكُنْ إذْ ذاك إَّلا قَاِصرَا

تدبروا القصةَ ماذا يَّممَا

مِنْ قَصِّها إنْ َلمْ تكونوا نُوَّمَا

لعلكم أن تَحْسبُوها سَمَرا

إذاً أسَأتُمْ للنفوسِ النَّظَرا

مَنُ كان ذا عَقْلٍ وذا عينَينِ

يَبْلُغُ حَقًّا مَجْمَعَ البحْرَيْنِ

نقول ما قيل لخاتم الرُّسُل

في الراهبيِنَ قُلْ تعالَوا نْبهلْ

لِيَلعَنِ الرحمنُ منَّا الكاذبا

كيما يُرَى مَنْ ذَا يُرَدُّ خَائِبَا

نُعَابُ والمعيبُ من يَعِيبُ

وما لنا مِنْ أمرنا مَعِيبُ

كمُسْتَمِرِّ الماءِ مِنْ فَرط السِّقم

وهو الأِليمُ ليس بالماء أَلَم

وأَيُّنَا في الشَّرْع إذ نُثَبِّتُ

كلُّ جهولٍ جاِهدٍ يُبَكِّتُ

نستنْطِقُ الأنْفُسَ والآفَاقا

أرْضاً وَسْعا فُوقَها طِبَاقَا

ِبُحَجج مثل السَّرَاج تلْمعُ

تَقْصِمُ كلَّ مُلْحدٍ وتَقْمعُ

ما لسِوَانا هَا هنا مَقالُ

لَنَا المجالُ فِيه والمصَالُ

يَشْرَبُ مِنْ ماءِ الحياةِ عَجِلا

لا يْبَتغى عَنْهُ بِوَجْهٍ حِوَلا

يا أمَّةً أصْبَح غَوْراً مَاؤُها

وأمْسَكَتْ عنْ صَوْبِها سَماؤُها

قَدْ انطَوَتْ منَّا على الضَغَائِنِ

وَجَعلَتْنَا عُرْضَةَ المطَاعِنِ

ما نَقَمُوا مِنَّا سوَى الوَلاءِ

لِسَادَةِ الَخْلقِ بَنِى الزَّهْرَاءِ

يَرْمونَنَا بالكفرِ والإلْحادِ

والزَّلْغ عَنْ مَنَاِهج الرَّشاد

قالوا هم قد عَطّلوا الأديَانَا

وأبْطلَوا الإسْلامَ والإيمانَا

يا رَبِّ فاحكُمْ بيننا باَلحقِّ

يا عالما مَكْنونَ سِرِّ الَخلْقِِ

فكيف شَرْع الأنبياءِ ندْفَعُ

وما لنا إلا النبيِّ مَرْجعُ

ِبنُورِه في الدرجاتِ نَرْتَقى

وبالكِرَام الكاتبين نَلْتقى

يا َربِّ فالْعَنْ جاِحدى الشرائعِ

واْرِمهمُ بأفْجَع الفَجائِع

واْلعنْ إلهى من يَرَى الإباحهْ

بِلَعْنَةٍ فاضحَةٍ مُجْتاحَه

والعن إلهى غَالياً وقَالياً

ولا تذَرْ في الأرْض مِنّهُم باقيا

يا ربِّ إنا منهمُ بَرَاء

هُمْ والَيُهودُ عِنْدنا سَوَاء

فَاخْزِهِم وَأخْزِ مَنْ رَمَانَا

بِرِيبَة ولَقِّه الَهوَانا

فإننا َلأهْل عِلْمِ وعَمَلْ

لله دِنَّا بِهِمَا عَزَّ وَجلْ

نُوَحِّد اللهَ ولا نُشَبِّهُ

قد انْتَقَتْ في الدين عَنَّا الشُّبَهُ

بالمصطفى وآله اقْتَدَيْنَا

ثم بِهِم لا جَرَمَ اهْتَدَيْنَا

فما لَنَا من دون تَقْوَى لُبْسُ

وما علينا في اعتقادٍ َلبْسُ

يا عَجَبا مِنْ مُوَلعٍ بطَعْنِهِ

وسَبِّه لعُصْبَةٍ ولَعْنهِ

ودينُه أضْحَى كنَسْج العَنْكَبِ

يُزَاحمُ النَّاسَ بغير مَنْكَبِ

كعصبةٍ ذكرُهمُ تَقَدَّمَا

كلٌّ سبيلَ رَشدِه قد عَدِمَا

وَهَاكَ من غُرِّ القوافى مَصْدرُهْ

عَمَّنْ َزكا مِنْ كلِّ عَيْبٍ جَوْهَرُهْ

َنظْمُ ابن موسى وَهوَ عبدُ الظاهرِ

ذاك الإمامُ ابنُ الإمام الطَّاِهرِ

َصَّلى عَلَيْه رَبُّنَا وَسلَّمَا

كَمَا بِهِ أنْقَذَنا مِنَ العَمَى

شرح ومعاني كلمات قصيدة حمدا لرب قاهر السلطان

قصيدة حمدا لرب قاهر السلطان لـ المؤيد في الدين وعدد أبياتها مائة و اثنان و خمسون.

عن المؤيد في الدين

هبة الله بن أبي عمران موسى بن داؤد الشيرازي. ولد في شيراز سنة 390 وقد كان باكورة أعماله اتصاله الملك البويهي أبو كاليجار الذي أعجب به واستمع إليه، وحضر مجالس مناظرته مع العلماء من المعتزلة والزيدية والسنة. خرج المؤيد إلى مصر سنة 439. وقد كان من ألمع الشخصيات العلمية والسياسية التي أنتجها ذلك العصر، فقد كان عالماً متفوقاً، قوي الحجة في مناظرته ومناقشاته مع مخالفيه. قال عنه أبو العلاء المعري: والله لو ناظر أرستطاليس لتغلب عليه. وقد تمكن من إحداث إنقلاب عسكري على الخليفة العباسي القائم بأمر الله سنة 450 وأجبره على مغادرة البلاد ورفع راية الدولة الفاطمية فوق بغداد. ومن ذلك كله استحق لقب داعي دعاة الدولة الفاطمية.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي