خففي يا هموم عن كبدي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خففي يا هموم عن كبدي لـ فوزي المعلوف

اقتباس من قصيدة خففي يا هموم عن كبدي لـ فوزي المعلوف

خففي يا هموم عن كبدي

فكفاني ما فت من جلدي

يا لأمسي كم فيه من غصص

وليومي مما يكن غدي

ما أمر الذكرى وأعذبها

فهي بنت الصفاء والنكد

وهي كالخمر كلما عتقت

طفحت باللذائذ الجدد

يا ليومٍ على المنارة لم

ينسنيه تباعد الأمد

إذا وقفنا أنا وفاتنتي

في أصيلٍ بالبحر مبترد

حضنته شمسٌ مفارقةٌ

رمقتنا بنظرة الحسد

تنفض النور من ذوائبها

ذهباً فوق فضة الزبد

ثم تهوي في اليم مبقيةً

خلفها صفرةً من الكمد

صفرةٌ لم يطل تألقها

فتلاشت في زرقة الجلد

شعلةٌ في المياه طافيةٌ

أتراها موصولة الوقد

وهنا الموج ثار ثائره

يا لموجٍ كالجيش محتسد

زجر الصخر جزره فمشى

مده ناشطاً إلى المدد

واثباص وثبةً كأن بها

أسداً هاوياً على أسد

فإذا بالهدير يحبكه

ما على الماء ماج من زرد

ها جناح المساء يحضننا

فاصمتي يا مياه واتئدي

هو رب السكون فاحترمي

صمته إن صمته أبدي

أفلم تشعري بنسمته

صعدت زفرةً ولم تزد

أو لم تبصري جوانحنا

لبست منه أروع البرد

كتمت ما نكن من ولهٍ

فوق فحم العيون متقد

فحسبناه في أضالعنا

ووجمنا لم نبد أو نعد

بشفاهٍ عليه منطبقةٍ

ولسانٍ لديه منعقد

فإذا ما طلبت أو طلبت

جملةً لم أجد ولم تجد

نطق القلب بالهوى فلم

وضعته الشفاه في رصد

يا لها فرصةً مضيعة

سنحت مرةً ولم تعد

كنت فيها قرب السعادة لو

شئت طوقت جيدها بيدي

كنت كالطير عند ساقيةٍ

أمها ظامئاً ولم يرد

شرح ومعاني كلمات قصيدة خففي يا هموم عن كبدي

قصيدة خففي يا هموم عن كبدي لـ فوزي المعلوف وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن فوزي المعلوف

فوزي بن عيسى إسكندر المعلوف. شاعر لبناني رقيق، ولد في زحلة، وأتقن الفرنسية كالعربية، عين مديراً لمدرسة المعلمين بدمشق، فأمين سرّ لعميد مدرسة الطب بها. وسافر إلى (البرازيل) سنة 1921م، فنشر فيها قصائده: (سقوط غرناطة) ، و (تأوهات الحب) ، و (شعلة العذاب) ، و (أغاني الأندلس) ، وأخيراً (على بساط الريح) ، وأدركه الأجل في مدينة الريو دي جانيرو (عاصمة البرازيل) .[١]

تعريف فوزي المعلوف في ويكيبيديا

فوزي المعلوف هو شاعر لبناني(ولد في زحلة؛ 21 مايو 1899 توفي (1930) في ريو دي جانيرو/ البرازيل) يمتُّ بنسبه إلى أسرة عريقة في القدم، أنجبت الشعراء والمؤرخين والكتبة والحولاني، والده عيسى إسكندر طه المعلوف العالم المؤرخ والعضو في ثلاثة مجامع علمية، منها المجمع العلمي العربي بدمشق. والدته عفيفة كريمة إبراهيم باشا المعلوف وأخواه شفيق صاحب «ملحمة عبقر» ورياض، وهما شاعران. كان قيصر المعلوف المولود عام 1874 رائد الصحافة العربية في أميركا الجنوبية، حين أصدر في سان باولو عام 1898 جريدة عربية باسم «البرازيل». ظهرت عليه علائم العبقرية في سنٍّ مبكرة، فقد بدأ القراءة في الثالثة، وأحسنها في الخامسة، وراسل أباه من زحلة إلى دمشق في الثامنة. درس في الكلية الشرقية بزحلة، ثم انتقل في الرابعة عشرة من عمره إلى بيروت ليتابع دراسته في مدرسة الفرير. اشتغل بالتجارة متنقلاً بين لبنان ودمشق وفي الوقت نفسه كان يكتب في الصحف اللبنانية والسورية والمصرية توفي عام 1930.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. فوزي المعلوف - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي