دعني ولا تلحني في دمعي الهتن

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دعني ولا تلحني في دمعي الهتن لـ ابن الدهان

اقتباس من قصيدة دعني ولا تلحني في دمعي الهتن لـ ابن الدهان

دَعني وَلا تلحني في دَمعيَ الهِتنِ

فَما بَكيتُ بقدر الشَجو وَالشَجَنِ

باِصطِبارٍ بعد ما عَبثَت

أَيَدي المَنايا بِذاكَ المَنظَرِ الحَسَنِ

كَيفَ اِصطِباري وَما حُمِّلتُ من حَزَن

يَهُدُّ أَيسرهُ الحِصنين مِن حُصُنِ

قَد كانَ في الحُلمِ لي عَبداً وَكُنتُ لَهُ

بِحُكمِ حُبّي لَهُ عَبداً بِلا ثَمَن

وَما أَرَدتُ تَناسيه لأسلوَه

إِلّا وَذكرَّنيه هَزّةُ الغُصُن

لا أَرتَجي عَودَه في يَقظَتي أَبَداً

فَلَيتَه رده في رقدتي وَسَنى

أَو لَيته دامَ لي مِن بعد مَعرِفَتي

أَو لَيتَ معرفتي أَيامَ لَم تَكُنِ

يا نزهة العَين في جدّ وَفي لَعِب

وَمُنية النَفس في سِرِّ وَفي عَلَنِ

وَأحدقَ الناسِ في صَيد وأحسنهم

رَمياً وَأَبعَد مِن بخل وَمِن جُبُنِ

ما مالَ بَعدَكَ لي قَلبٌ إِلى أَحدِ

وَجداً ولا سَكنَت نَفسي إِلى سَكَنِ

مَنظَراً مُذ غِبتَ يُعجِبُها

عَيني وَلا سَمِعَت مُسَحسَناً أُذُني

لَهفي عليه غَداة الرَوعِ مِن أَسد

خالٍ مِن الغِشِّ مَملوءٌ مِن الفِطَنِ

حاوِ الشَمائِلِ مَعسولٌ خَلائقُه

صافي الأَديمِ أَبيُّ لَينٌ خَشن

رَماهُ في رأسِهِ سَهماً فَأَقصدهُ

دَهرٌ كنائنُه مَلىء مِن المِحَنِ

شَلَّت يَدا عابثٍ أَهوى بمُديَتِه

مَزحاً فَقَرَّقَ بَينِ الروح وَالبَدَنِ

صَبراً لما تحدث الأَيامُ مِن حَدَث

فالدَهر في جورِه جارٍ عَلى سَنَنِ

فالصَبرُ أَجمَلُ ثَوب أَنتَ لابِسَهُ

لِنازِل وَالتَعزّي أَحسَنُ السُنَنِ

وَهوَّن الوجد إِنّي لا أَرى أَحَداً

بِفُرقة الأَلِف يَوماً غير مُمتَحَنِ

يا ناصِر الدين يا مَن لا شَبيهَ له

لا زِلتَ وَالسَعد مقرونين في قَرَن

وَدامَ رَبعُك مأهولاً بِساكِنه

معطى السُرور وَمَمنوعاً مِن الحَزَن

يا أَشجَعَ الناس مِن عُجم ومن عَرَب

وَأَكرَمَ الناسِ مِن شام ومن يَمَن

عِش سالِماً في نَعيم لا اِنقضاءَ لَهُ

يَفديكَ كُلُّ الوَرى من

شرح ومعاني كلمات قصيدة دعني ولا تلحني في دمعي الهتن

قصيدة دعني ولا تلحني في دمعي الهتن لـ ابن الدهان وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن ابن الدهان

عبد الله بن أسعد بن علي أبو الفرج مهذب الدين الحمصي. شاعر من الكتاب الفقهاء ولد في الموصل وأقام مدة بمصر ثم انتقل إلى الشام. فولي التدريس بحمص وتوفي بها. قال فيه ابن خلكان كان فقيهاً فاضلاً أديباً شاعراً لطيف الشعر مليح السبك حسن المقاصد غلب عليه الشعر واشتهر به. ولديوانه أهمية تاريخية أدبية: أما التاريخية: حيث كانت في عصره الحروب الصليبية التي هزت العالم الإسلامي وانتصار صلاح الدين الأيوبي عليهم فسجلها ديوانه أعظم تسجيل. الأدبية: شعره لا تكلف فيه وصرف شعره في كل الأوجه من مديح وفخر ورثاء وشكوى وغزل. وديوان شعره مطبوع. له كتاب (شرح الدروس -خ) .[١]

تعريف ابن الدهان في ويكيبيديا

ابن الدَّهَّان البَغْدَادي (494-569ه‍ = 1100-1174م), سعيد بن المبارك بن علي الأنصاري، أبو محمد، المعروف بابن الدهان: عالم باللغة والأدب. مولده ومنشأه ببغداد. انتقل إلى الموصل، فأكرمه الوزير جمال الدين الأصفهاني. فأقام يقرئ الناس. تصانيفه كثيرة وكان قد أبقاها في بغداد، فطغى عليها سيل، فأرسل من يأتيه بها إلى الموصل، فحملت إليه وقد أصابها الماء، فأشير عليه أن يبخرها ببخور، فأحرق لها قسماً كبيراً أثر دخانه في عينيه فعمي ! ولم يزل في الموصل إلى أن توفي. من كتبه ( تفسير القرآن ) أربع مجلدات، و ( شرح الإيضاح لأبي علي الفارسي ) أربعون جزءاً، و ( الدروس ) في النحو، بدار الكتب، مصوراً عن شهيد علي وعليه شرح له من تأليفه، و ( الأضداد) رسالة في اللغة ( في نفائس المخطوطات ) و ( النكت والإشارات على ألسنة الحيوانات ) و ( ديوان شعر ) و ( ديوان رسائل ) و ( العروض) ( الغرة ) في شرح اللمع لابن جني، و ( سرقات المتنبي ) و ( زهر الرياض ) سبع مجلدات.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الدهان - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي