دون الذي لا يحمد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دون الذي لا يحمد لـ المؤيد في الدين

اقتباس من قصيدة دون الذي لا يحمد لـ المؤيد في الدين

دون الذي لا يُحْمَد

عليه من مُثْنٍ ثنى

الخير في التبُّصر

لا خير في التَّنَصُّر

فاقصد حِمَى المستنصرِ

تُهْدَ مما العاني عنا

في بيته يؤتي الحكم

فأت به بيت الحكم

تُطْلقُ من قيد البكم

في المشكلات الأَلْسُنا

ترى على الشرائع

له من الطلائع

نوعا من البدائع

نوعا يروق الأَعْيُنا

فحُّظه منها الزُّبَد

وحظ أهليها الزَبَد

لخلفهم إلى الأبد

يواقعون الفتنا

لهم عن الحقائق

في الدين كل عائق

فاسأل عن الدقائق

تكفى العَمَا واللَّكَنَا

خُص بها آل النبي

يأخذها ابنٌ عن أب

أفدى بأمي وأبي

ذاك الجناب والفَنَا

أهلةُ الخلق هُمُ

أدلةُ الصدق همُ

لملة الَحقِّ هُمُ

قُوَّامُها والأُمَنا

منابع العلم همُ

مراجع الحلم همُ

مراتع الفهم همُ

وللقران القُرَنَا

معاقل الفكر همُ

منازل الذكر همُ

مناهل البر همُ

وللنجاة الضُّمَنَا

من أوجُهِ الفَضْلِ الغُرَرْ

من صدف العدل الدرر

من شجر العقل الثمر

مجدهم الله بَنَى

لهم معاني الزُبُر

وفضلُ آي الزُّمُرِ

إبْك فلا باكي لك

غداة تقضى أجلك

قالوا غريب قد هلك

فردا بزفرات ثَنَى

يا رحمتا للغربا

سعدُهم قد غَرَبا

فاغتربوا واغتربا

فارق كلٌّ وطنا

قلوبهم منكسره

والحال جدا عسره

دموعهم منهمره

جسومهم نِضْو الضنا

يا نازحا عن بلده

مدافعا عن جَلَده

أذاه من كسب يده

غَدَا بِه مرتهنا

فقلبه نهبُ الحُرَق

وعينه رهن الأرق

من مائها يخشى الغرق

يغشى الربُّا والدِمَنَا

قُمْ فادَّرِع دِرْع الأسى

صُبْحُكَ قد عاد مَسَا

لم يبق حتى وعسى

ما في التعاِليل غِنى

ماسحْ مَسيح الأُمَمِ

واحيَ بمحيى الرمَمِ

ودِنْ بدينٍ قيمِ

فنعم ذاك المُقْتنى

ووال شمعون الصفا

وأوْله منك الصَفَا

تَحْظَ بِخُلدٍ قد صَفَا

نِعيُمها مِنَ العَنَا

وفي الصليب الأعْظَم

نَشْرٌ لميت الأعْظُمِ

يَرْوي فؤادا قد ظَمى

عَارضُه إذ هَتَنَا

فاعرف له حدودَه

مجملة محدودَة

محلولة معقودة

ترزق رزقا حسنا

واجهد لكي تُعَمَّدَا

إنْ شِئْتَ تَبْقَى سَرْمَدَا

تنال مَجْدًا لا مَدَى

له وعزا وسنا

وليكن المعمّدُ

مَنْ جَدُّهُ محَمَّدُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة دون الذي لا يحمد

قصيدة دون الذي لا يحمد لـ المؤيد في الدين وعدد أبياتها خمسة و أربعون.

عن المؤيد في الدين

هبة الله بن أبي عمران موسى بن داؤد الشيرازي. ولد في شيراز سنة 390 وقد كان باكورة أعماله اتصاله الملك البويهي أبو كاليجار الذي أعجب به واستمع إليه، وحضر مجالس مناظرته مع العلماء من المعتزلة والزيدية والسنة. خرج المؤيد إلى مصر سنة 439. وقد كان من ألمع الشخصيات العلمية والسياسية التي أنتجها ذلك العصر، فقد كان عالماً متفوقاً، قوي الحجة في مناظرته ومناقشاته مع مخالفيه. قال عنه أبو العلاء المعري: والله لو ناظر أرستطاليس لتغلب عليه. وقد تمكن من إحداث إنقلاب عسكري على الخليفة العباسي القائم بأمر الله سنة 450 وأجبره على مغادرة البلاد ورفع راية الدولة الفاطمية فوق بغداد. ومن ذلك كله استحق لقب داعي دعاة الدولة الفاطمية.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي