ديوان المعاني/ما قيل في القيام للأجلاء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

ما قيل في القيام للأجلاء

ما قيل في القيام للأجلاء - ديوان المعاني

ما قيل في القيام للأجلاء أخبرنا أبو أحمد، عن الصولي قال: حدثنا محمد بن يزيد بن عبد الأكبر قال: حضر بعض العرب مجلساً فجاء صديقٌ له فتلقاه من بعيد وقال:

لئن قمتُ ما في ذاك عنديَ غَضاضةٌ

عليَّ وإني للشريفِ مُذلل

على أنه مني لغيرك ذِلةٌ

ولكنه بيني وبينك يجملُ

ومن مشهور ما قيل في هذا المعنى:

فلما بصرنا بهِ ماثلاً

حللنا الحبى وابْتدَرْنَا القياما

فلا تنكرنَّ قيامي لهُ

فإن الكريمَ يجلُّ الكراما

وأنشد أبو أحمد عن الصولي، عن يحيى البحتري، لأبيه في عبيد الله بن عبد الله في قصيدة طويلة:

ومُبجل وسطَ الرجالِ خُفوفهم

لقيامهِ وقيامهمْ لقعوده

فاللَّهُ يكلؤه لنا ويحوطُهُ

ويُعزُّهُ ويزيدُ في تأييده

وقال غيره:

أتعجبُ أن أقومَ إذا بدالي

لأكرمهُ وأعظمهُ هِشامُ

فلا تعجبْ لإسراعي إليهِ

فإنّ لمثلهِ خُلقَ القيامُ

وقال البحتري:

يقومُونَ من بُعدٍ إذا بصروا بهِ

لأبلجَ موفورِ الكرامةِ أروعِ

ويبتدرُ الراؤونَ منهُ إذا بدا

سنى قمرٍ من سُدَّة الملكِ مَطلعِ

إذا سارَ كُفَّ اللحظُ عن كلِّ منظرٍ

سواه وغُضَّ السمعُ عن كلِّ مسمعِ

فلستَ ترى إلاّ إفاضة شاخصٍ

إليه بعينٍ أو مشيراً بأصبعِ

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي