ديوان المعاني/ما ورد في فضل الحمام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

ما ورد في فضل الحمام

ما ورد في فضل الحمام - ديوان المعاني

ما ورد في فضل الحمام قال السري بن عبد الله الرفاء:

أسعيدُ هلْ لكَ في زيارةِ منزلٍ

تثنى عليهِ جوارحُ الزُّوَّارِ

رحب ترَى الجُدران فيهِ ينابعاً

وترَى السماءَ كثيرةَ الأقمار

ينضو حييُّ الوجهِ ثوبِ حيائهِ

فيه فيخطرُ كالحسامِ العاري

وترى على غدرانهِ بُهمَ الوغى

يخطرنَ ما بين القنَا الخطّار

سُلَّتْ سُيوفهمُ بغيرِ بوارقٍ

وَجرتَ خُيولهمُ بغيرِ غبارِ

مع أبيات أخر غير مختارة الرصف. وقلت:

قُمْ بنا نَنزل في خَيْر دارِ

وهيَ إن مَيَّزَتها شَرُّ دارِ

منزلٌ تخلعُ دينَك فيهِ

حينَ تأتيهِ خليعَ الإزار

لا ترَى فيهِ الشموسَ نهاراً

وترى الأقمارَ نصفَ النهّار

وعلى حيطانهِ أسْدُ حربٍ

فَوقَ أمهارٍ وفوقَ مِهار

شَهدُوا الحربَ بأرْماح زورٍ

وسيوفٍ نابياتِ الشِّفار

ونرَى الأبدان حينَ أتته

تكتسي الصحةَ وهي عواري

بينابيعَ كقضبانِ دُرٍّ

تتكافا من وراءِ الجِدار

وقال عبد الله بن المعتز في ذم حمام:

وحمامنا كالعجوز

يشقي بها الوارد

فبيث له منتن

وبيث له بارد

ولقد أخذ هذا اللفظ بعينه بعض المحدثين وزاد فيه فقال:

وحمّامُنا هذه كالعجوز

تلذُّ ويشقى بها الواردُ

فبيتُ لها مُنتنٌ ضيقٌ

وبيتُ لها واسِعٌ باردُ

ومن أجود ما قيل في صفة النورة قول الآخر:

ومجرَّدٌ كالسيفِ أسلم نفسَهُ

لمجرّدٍ يكسوهُ ما لا يُنسَجُ

ثوباً تمزِّقُهُ الأناملُ رقةً

ويُذيبهُ الماءُ القَراحُ فيبهج

كأنه لما التقى في خَصرهِ

نصفان ذا عاجٌ وذا فيروزجُ

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي