رأى البرق في الزوراء لاح فاصباه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة رأى البرق في الزوراء لاح فاصباه لـ صالح القزويني البغدادي

اقتباس من قصيدة رأى البرق في الزوراء لاح فاصباه لـ صالح القزويني البغدادي

رأى البرق في الزوراء لاح فاصباه

وذكره عهداً بها ليس ينساه

وسالف انس كلما عن ذكره

بقلبي أمات القلب طوراً وأحياه

زماناً به كان الحبيب منادما

ومن كفه كأس المدام شربناه

له البدر وجه والليالي غدائر

وخداه ورد واللئالي ثناياه

وكانت به بيضا لياليه والهنا

على رغم آناف الحواسد نلناه

وغصن الصبا إذ ذاك غض يهزه

نسيم الصبا والعيش ما كان أحلاه

بروض لأنواع الأزاهير جامع

به صدحت فوق الأراكة ورقاه

يمر به طيب النسيم كأنه

مزايا علي في الورى أو سجاياه

وزير مزاياه نجوم ومجده

سماء واوطاف الغمائم جدواه

تعود بسط الراحتين على الورى

فلو رام قبضاً لم تطاوعه كفاه

فيمناه للوفاد يمن وإنما

ترى اليسر يسرى للأنام بيسراه

تهاب سراياه الملوك كأنما

تسير المنايا حيث سارت سراياه

وحزم تراع الاسد منه بغابها

وحكم ترّجاه لدى الروع أعداه

وبأس له لو مس أعلى يلملم

تداعى على وجه البسيطة أعلاه

إذا ما دعى داعي الهوى لا يجيبه

ومهما دعى داعي المكارم لبّاه

ويزداد عفواً كلما ازداد قدرة

ويزداد لينا كلما ازداد علياه

وتتخذ الصيد الحشايا وإنما

ظهور الجياد الصافنات حشاياه

وتختار ندمان الرجال وإنما

من البيض والسمر اللدان نداماه

وتلتذ في رجع الحداة ولم تكن

بغير صليل البيض تلتذ اذناه

وان يتعاطوا اكؤس الراح لا يرى

سوى الكأس من فيض الدما يتعاطاه

على أنه أوفى البرية رأفة

كأن كلمن فوق البسيطة ابناه

مليك له تغدوا الملوك خواضعاً

بأسماعها يوماً إذا مر ذكراه

تمنّت علاه وهي لم تحذ حذوه

وأني لها يا بُعد ما تتمناه

وشاهد خاقان الملوك سداده

فقلدّه أمر العراق وولاه

فاخضبه من بعدما ان مجدبا

وآمنه مما يخاف ويخشاه

ولما قضى المحمود ذكراً أقره

عليه ابنه عبدالمجيد وأبقاه

لك الخير قلدّه العراق فماله

سواه وسل تنبيك عنه قضاياه

تراه خبيراً بالأمور كأنما

تشاهد ما تخفي الضمائر عيناه

ولله وفر المجد أحياه إذ غدا

دريسا ووفر المال الوفد أفناه

أرى الدهر طلقا بعد ما كان عابساً

محياه إذ شاهدت طلق محياه

ترحل فالآمال تقفوا رحيله

ومذ آب فالآلاء تسري بمسراه

فيا معدن الجدوى أرى كل خائف

يرى لك من دون البرية ملجاه

أناخت مطاياها الوفود وأقبلت

أذى الدهر تشكوه إليك وبلواه

وهيهات يخشى نائب الدهر وافد

أناخت بمغناك الخصيب مطاياه

فعطفاً على من أم مغناك راجياً

نداك وحقق فيك ما يترجاه

فلا زال منقاداً لك الدهر طيعا

فتأمره فيما تشاء وتنهاه

ودمت بخير ما بقى الدهر دائم

ونلت من الرحمن أوفر نعماه

شرح ومعاني كلمات قصيدة رأى البرق في الزوراء لاح فاصباه

قصيدة رأى البرق في الزوراء لاح فاصباه لـ صالح القزويني البغدادي وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن صالح القزويني البغدادي

صالح بن مهدي بن رضا بن مير بن علي الحسيني القزويني. ولد في النجف، ونشأ فيها على أبيه، فاعتنى بتربيته وغذاه بأخلاقه، ودرس على علماء النجف الكبار. ودرس ديوان العرب لاهتمامه بالشعر والأدب، فكان له مراسلات مع أدباء عصره. انتقل إلى بغداد عام 1259هـ وتوفي فيها، ونقل جثمانه إلى النجف. له ديوان الدرر الغروية، وديوان آخر جمعه الشيخ إبراهيم صادق العاملي.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي