رضيت من العيش المرير المنكدا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة رضيت من العيش المرير المنكدا لـ المؤيد في الدين

اقتباس من قصيدة رضيت من العيش المرير المنكدا لـ المؤيد في الدين

رضَيتُ من العَيْش المَريرَ المنكدا

وصيَّرتُ جِسْمَ الحِرص مني مُصفَّدا

وَخلَّيْتُ أَسباب الولايات للأولى

يخرون للأذقان للناس سجدا

كفانيَ أنِّي أعبد الله مخلصا

وما أنا دون الله أعْبُدُ أعْبُدا

وأي يد لم تستقل دونها يدي

لتأخُذَ منها ما ترَشَّفتها يَدا

وإن لم يسوِّدني شفيعُ فضائلي

أبَيْتُ بأنواع الشوافع سْؤدُدا

غدا باع آمالي قصيرا من الورى

جميعاً وفي عفو الإله مُمَدَّدا

وأَيْقَنتُ أني بعد خمسين حجة

من العمر قَرَّبتُ المنية مَقْصدا

فليس يُرى باللوم عرضي مُدَنَّسا

وليس يُرى بالسُّحْتِ نابي مُحَددا

لئن كنْتُ مَثْنِيَّ الجلاعة مرَّة

لقد رَدَّ ناهي الشَّيْب مَثْنايَ موحدا

فأصبحْتُ زَوجاً للندامة إذ مضى

زماني من الطاعات فردا ومفردا

يطاردني يأسي فيطرده الرجا

بعَزْم يرد الشملَ منه مُبَددا

إذا نصَبَتْ أيدي العِدَى لي حبالة

تَفَلَّتْ بمهْواة العدَى شَرَك العدا

فإن ضاق بي يوما خناقي وضاق بي

سبيلُ النجاة ناديت يا آل أحمدا

أغثني أغثني يا بن عم محمد

فخُذْ بيدي مولاي رُوحي لك الفدا

فألحظ جيش البغى عني مُفرقا

وأشهد سيف النصر دوني مجردا

همُ الذخر في الدارين لا ذخر غيرهم

همُ مستجاري اليوم همُ عدتي غدا

شرح ومعاني كلمات قصيدة رضيت من العيش المرير المنكدا

قصيدة رضيت من العيش المرير المنكدا لـ المؤيد في الدين وعدد أبياتها ستة عشر.

عن المؤيد في الدين

هبة الله بن أبي عمران موسى بن داؤد الشيرازي. ولد في شيراز سنة 390 وقد كان باكورة أعماله اتصاله الملك البويهي أبو كاليجار الذي أعجب به واستمع إليه، وحضر مجالس مناظرته مع العلماء من المعتزلة والزيدية والسنة. خرج المؤيد إلى مصر سنة 439. وقد كان من ألمع الشخصيات العلمية والسياسية التي أنتجها ذلك العصر، فقد كان عالماً متفوقاً، قوي الحجة في مناظرته ومناقشاته مع مخالفيه. قال عنه أبو العلاء المعري: والله لو ناظر أرستطاليس لتغلب عليه. وقد تمكن من إحداث إنقلاب عسكري على الخليفة العباسي القائم بأمر الله سنة 450 وأجبره على مغادرة البلاد ورفع راية الدولة الفاطمية فوق بغداد. ومن ذلك كله استحق لقب داعي دعاة الدولة الفاطمية.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي