روحي فدى ظبيات الشام والشام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة روحي فدى ظبيات الشام والشام لـ تامر الملاط

اقتباس من قصيدة روحي فدى ظبيات الشام والشام لـ تامر الملاط

روحي فِدى ظَبَياتِ الشّامِ وَالشّامِ

وَلَو كلفنَ وَلَوعاتٍ بِإِعدامي

بَينَ البَريدِ وَجابيها عَلى كَثَبٍ

أَضَعتُ قَلباً معنّى نِضوَ إسقامِ

ما أنسَ لا أَنسَ إِذ بِالجزعِ من بَرَدى

صوبُ اللّجينِ يباري مَدمَعي الهامي

تَمُرُّ ريحُ الصَّبا بالرَّوضِ حامِلَةً

لِلكَوثَرِ العَذبِ رَيّا عرفه النّامي

وَزاجِلُ الماءِ يَروي لِلنَّسيمِ ضُحىً

بردَ الحَنانِ بِتَلحينٍ وَأَنغامِ

واشٍ ينمُّ وَنَمامٌ يَشي أَبَداً

أَحبب بِذينكَ مِن واشٍ وَنَمامِ

يا ظَبيَةً زودتني نَظرَةً تركت

روحي تسيلُ عَلى أَطرافِ أَقدامي

ما ضَرَّ بِالشامِ لَو ثَنَّيتها فَمَضَت

بِمُهجَتي وَاِنقَضى تَبريحُ آلامي

أَنتِ المُكسِّرَة الأَسيافَ صائِلَةً

بِمُرهَفِ النَّصلِ ماضي الحَدِّ صَمصامِ

وَما تَخذتِ شِعارَ السَّيفِ في لَقَبٍ

إِلّا بِجامِعِ فَتكِ الصّارِمِ الظّامي

مَكسورُ جَفنِكِ لَو جَرَدتِ باتره

يبري صحاحَ المَواضي بَريَ أَقلامِ

لَو تَعرِضينَ لِذي مسحٍ بِصَومَعَة

في القُوْسِ مُنقَطِعٍ بِالنسكِ قَوّامِ

أعطاكِ أجمَعَ ما صَلّى مُناجَزَةً

بِنَظرَةٍ مِن صَبيحٍ مِنكِ بَسّامِ

وَراحَ يَمسَحُ عُثنوناً وَعُنفقَةً

تيهَ المُقامر لاقى نَجحَ أَزلامِ

وَلَو سَمَوتِ لِذاتِ الرّملِ سافِرَةً

بِسَفحٍ دَمَّرَ أَو في هامَةِ الهامي

ظَنتكِ جُؤذرها الوسنانَ فَاِبتَدَرَت

تَدعوهُ بَينَ يَعافيرٍ وَآرامِ

ما الرَّوضُ باكره طَلٌّ فَرَتّله

كَاللُّؤلُؤِ الغَضِّ مِن زَهرٍ وَأكمامِ

أبهى وَأطيَبُ نَشراً مِنكِ ناضِيَةً

بِكلَّةِ الخِدرِ ذا وَشيٍ وَأعلامِ

لَو في الملاحَةِ عَن شَمسِ النَّهارِ غنىً

كَفيتِ رَمضاءَها مُستَوطِنَ الشامِ

يا ظبيَةَ الشامِ ردّي قَلبَ مُبتَئِسٍ

أَو شارِكيهِ بِوَجدٍ جارِحٍ دامِ

وَلَستُ أَطمَعُ في قُربٍ بَخِلتِ بِهِ

خَوفَ احتِراقِكِ في مُستَوقِدٍ حامِ

أصبَحتُ جَذوَةَ نارٍ تلتظي لَهَباً

سَتُبصِرينَ رِمادي بَعدَ أَيّامِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة روحي فدى ظبيات الشام والشام

قصيدة روحي فدى ظبيات الشام والشام لـ تامر الملاط وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن تامر الملاط

تامر بن يواكيم بن منصور بن سليمان طانيوس إده الملقب بالملاط. شاعر، له علم بالقضاء من أهل بعبدا (لبنان) ، ولد فيها وتعلم، وانتقل إلى بيروت فأقام مدة يقرأ الفقه الإسلامي ويعلم في مدرسة الحكمة، المارونية ثم في مدرسة اليهود.! ونصب رئيساً لكتاب محكمة كسروان فرئيساً لكتاب دائرة الحقوق الاستئنافية، وعزل وأعيد. ثم نقل إلى رئاسة محكمة كسروان، فاستمر ثماني سنين وأوقع به الوشاة في حادث طويل، فاضطرب عقله، وأقام اثني عشر عاماً في ذهول واستيحاش من الناس، إلى أن مات في بعبدا. له شعر جمع بعضه في (ديوان الملاط - ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي