زال عن قلبي توله الفنا
أبيات قصيدة زال عن قلبي توله الفنا لـ الحراق

زالَ عَن قَلبي تَوَلُّهُ الفَنا
وَصَفا أَمري
إِذ غَدا لي كُلُّ رَبعٍ وَطَنا
وَاِنتَفى نكري
كُلُّ ماءٍ قَد حَوَتهُ شربَتي
فَأَنا رَيّان
لَستُ يَوماً أَحتَسي مِن خَمرَتي
وَأَنا نَشوان
مَن رَآني ثابِتاً في حيرَتي
ظَنَّني وَسنان
لَم أَزَل بَينَ هُناكَ وَهنا
دائِماً أَسري
وَأَزجّ الفَقرَ في عَينِ الغِنا
إِذ هما سري
مِن جُيوبي كُلُّ طِيبٍ عَبقا
عِندَ إيقاني
عَجَباً كَيفَ يُنافيني البقا
فَأرى فاني
وَوُجودي كُلُّ شَيءٍ سَبَقا
لَيسَ لي ثاني
شارِباً ألفى وَمَشروبي أَنا
وَأَنا غَيري
وَإِذا غَيري بَدا فَهوَ أَنا
لِلَّذي يَدري
إِذ بُطوني يَقتَضي لي ساتِراً
في مَقامِ البَينِ
وَظُهوري يَبتَغي لي مُبصِراً
في ضِياءِ العَينِ
فَأَنا في البَينِ وَالعَينِ أَرى
واحِداً في اِثنَينِ
ظاهِراً مِنّي ما قَد بَطنا
فَاِعرَفوا قَدري
مَن رَآني يجتَني زَهرَ الجَنا
مُدَّةَ العُمرِ
شرح ومعاني كلمات قصيدة زال عن قلبي توله الفنا
قصيدة زال عن قلبي توله الفنا لـ الحراق وعدد أبياتها سبعة عشر.
عن الحراق
أبو عبد الله محمد بن محمد الحراق بن عبد الواحد بن يحيى بن عمر بن الحسن بن الحسين الحسيني. شاعر وإمام جليل، متضلع في علم الظاهر انتهت إليه فيه الرياسة، مشاركاً في فنونه من تفسير وحديث وفقه وفتوى ومعقول. وكان أديباً شاعراً كاد ينفرد به في عصره مع كثرة وجوده. وقد كان تلميذاً للقطب الرباني العربي الدرقاوي. مات ودفن بزاويته المشهورة بثغر تطوان بباب المقابر.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب