زهى اللوى وبانه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة زهى اللوى وبانه لـ صالح القزويني البغدادي

اقتباس من قصيدة زهى اللوى وبانه لـ صالح القزويني البغدادي

زهى اللَوى وبانه

وأزهرت كثبانه

وبالورود روضه

تلونت ألوانه

واصفر روض ورسه

ما أحمر إرجوانه

والنرجس الغض رنا

لآسه إنسانه

وكلما هب الصبا

تلاعبت أغصانه

وكلما يبكي الحيا

يفتر إقحوانه

جنة عدن روضه

وهو بها رضوانه

وحور عين خوده

ولؤلؤ ولدانة

أخجل بانات اللوى

مهما تثنى بانه

وتخجل الورقاء في

ألحانها ألحانه

مهما رأت جماله

خرت له رهبانه

ولا جموح لم يكن

ملقى له عنانه

صب صبا إلى الصبا

وقد مضى ريعانه

مضى زمان شرخه

فلا مضى زمانه

نمّ عليه دمعه

فسره إعلانه

رقى السما وكفه

وما رقى هتانه

مقيد فؤاده

ومطلق جثمانه

روحي الفدا لشادن

أسر الاسود شانه

نشوان من خمر الصبا

يصحو به نشوانه

يقضي بسلطان الهوى

ولم يجر سلطانه

يا مالكاً رق امرء

مالكه رضوانه

وخوط بان فوقه

أشرق زبرقانه

وحاملاً سلاحه

أنحله حملانه

يقوى بها وقد وهى

عن برده جثمانه

مقلته حسامه

وقده سنانه

وقوسه حاجبه

ونبله أجفانه

يرصد كنزاً راق في

لجينه عقيانه

مهما غفى عقربه

نبهه ثعبانه

مالان يوماً عطفه

إلا قسى جنانه

ما ضره ان يقترن

بحسنه إحسانه

مليك حسن عقدت

من فرعه تيجانه

فحقفه سريره

والقد خيزرانه

حف بورد خده

وآسه ريحانه

ومعجم وشاحه

في النطق ترجمانه

فاعجب لخال زخرفت

بناره جنانه

كأنما تقبس من

أنواره نيرانه

أوتاره تعرب ما

تعجمه ألحانه

الجلنار خده

ونهده رمانه

نادمني في مجلس

شهب السما ندمانه

قام على ساق الهنا

ساق سبت أجفانه

بكفه نار لظى

شبت بها دنانه

شمس جلاها قمر

أهلة بنانه

كم عبقت نشر الصبا

بعنبر أردانه

وكم ذكت بمهجتي

من خده نيرانه

ولم يكن لناره

غير الحشا قربانه

أعيا البليغ وصفه

وفاته بيانه

حياته وصاله

وموته هجرانه

وثغره من لفظه

منظم جمانه

وانبث في لؤلؤه

من عقده مرجانه

فاعجب لآساد الشرى

تصطادها غزلانه

ولم يزل يشتاقهم

قلبي وهم سكانه

ولم يزل يرتادهم

طرفي وهم إنسانه

أرخصت في بيعي لهم

عمراً غلت أثمانه

لم يسلهم قلبي ولا

خامره سلوانه

فاحسوا الطلى في مجلس

تشدوا به قيانه

فلو حساها هرم

لعاد عنفوانه

شرح ومعاني كلمات قصيدة زهى اللوى وبانه

قصيدة زهى اللوى وبانه لـ صالح القزويني البغدادي وعدد أبياتها ستة و خمسون.

عن صالح القزويني البغدادي

صالح بن مهدي بن رضا بن مير بن علي الحسيني القزويني. ولد في النجف، ونشأ فيها على أبيه، فاعتنى بتربيته وغذاه بأخلاقه، ودرس على علماء النجف الكبار. ودرس ديوان العرب لاهتمامه بالشعر والأدب، فكان له مراسلات مع أدباء عصره. انتقل إلى بغداد عام 1259هـ وتوفي فيها، ونقل جثمانه إلى النجف. له ديوان الدرر الغروية، وديوان آخر جمعه الشيخ إبراهيم صادق العاملي.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي