زوت وجهها لما رأت شيب مفرقي

أبيات قصيدة زوت وجهها لما رأت شيب مفرقي لـ سليمان بن عبد الله الموحد

زوت وَجهَها لَما رَأَت شَيب مفرقي

وَصَدت بَعَطف عَن وِصالي مِزوَرِّ

فَقُلت لَها ماذا يَريبك مِن فَتى

ثَوى الشَّيب في فَودَيه كَالأَنجُم الزُّهر

وَإِلا كَما اِنشَقَّ الصَباح عَن الدُّجى

أَو اِبتَسَمَت لَمياءُ عَن وَضح الفَجر

فَقالَت عَلى غَيري فَللشَّيب قَولة

تَصح وَلَكن في مخيلة الشِّعر

فَإِن كانَ عُذراً عَن شَبابك لَم تَكُن

لِتُحوجك الحَسناء قَبل العذر

وَهَبني هَجَرتُ الصَّب بَعدَ مَشيبِه

فَأَنتَ أَبعد الشَّيب تجزع مِن هَجر

جزوعاً مِن الهُجران طفلاً وَيافِعا

وَكَهلاً فَما تنفك دَهرك مِن ذُعر

فَأَرسَلت دَمع العَين عِندَ مَقالها

وَأَتبعتهُ آها عَلى ذاهِب العُمر

قصيدة زوت وجهها لما رأت شيب مفرقي لـ سليمان بن عبد الله الموحد وعدد أبياتها ثمانية.