سفرت وليل جعودها ممدود
أبيات قصيدة سفرت وليل جعودها ممدود لـ صالح القزويني البغدادي

سفرت وليل جعودها ممدود
فانشق من فلق الصباح عمود
وأتتك تختبط الظلام ومن غدا
ئرها عليها للظلام برود
فأرنك شمساً فوق أملد تحته
حقف يجاذبه القنا الأملود
نشرت ذوائبها فضاع بنشرها
أزج الشمائل في الحمى والعود
وزهت شموس سعودها فاحال من
أنوار طلعتها الشموس سعود
وجلت قوارير المدام ثلاثة
لك أعين ومباسم وخدود
أسكرن كالعنقود كل مخامر
وحوين ما لم يحوه العنقود
حوراء في فمها الممنع مودع
كنز بأفعى جعدها مرصود
جعلت عقارب صدغها بخدودها
حرساً فلم تقطف لهن ورود
صاغت من الياقوت عقدي مبسم
للؤلؤ المنضود فيه عقود
واللؤلؤ المنضود في ياقوته
يعنو إليه اللؤلؤ المنضود
ما افتر مبسمها وأزهر خدها
إلا وأزهرت القفار البيد
قد أنجزت لك بالوعود وطالما
منها استفزك بالصدود وعيد
تاللَه لو نظر العميد جمالها
ودلالها لانصاع وهو عميد
فمن الكواكب ثغرها ومن الغزال
لة وجهها ومن الغزال الجيد
راعت عهود محبها من بعدما
راعته وهو بحبها معمود
وتضيء شمساً والغدائر حندس
وتلين قداً والفؤاد حديد
من لي بخود لم يكن لصبابتي
فيها ولا لجمالها تحديد
تغري بي الرقباء بيض خدودها
وصلا وتشفع لي الجعود السود
يقضي على العشاق صارم لحظها
بالسفك وهو بجفنها مغمود
وتسوم آساد العرين قدودها
قتلا ولم تثقف لهن حدود
مادت وقد صدح الحلي مرجعا
صدح الحمام بها الغصون تميد
وتمايلت بحليها أعطافها
فله على أعطافها تغريد
فوشى الوشاح إلى الوشاة بمشيها
وشي الخلاخل والوشاة رقود
فكأنما جرس الوشاح عنادل
الأفراح ليلة أنجز الموعود
شرح ومعاني كلمات قصيدة سفرت وليل جعودها ممدود
قصيدة سفرت وليل جعودها ممدود لـ صالح القزويني البغدادي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.
عن صالح القزويني البغدادي
صالح بن مهدي بن رضا بن مير بن علي الحسيني القزويني. ولد في النجف، ونشأ فيها على أبيه، فاعتنى بتربيته وغذاه بأخلاقه، ودرس على علماء النجف الكبار. ودرس ديوان العرب لاهتمامه بالشعر والأدب، فكان له مراسلات مع أدباء عصره. انتقل إلى بغداد عام 1259هـ وتوفي فيها، ونقل جثمانه إلى النجف. له ديوان الدرر الغروية، وديوان آخر جمعه الشيخ إبراهيم صادق العاملي.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب