سلوا الحب عني هل أنا فيه مدعي
أبيات قصيدة سلوا الحب عني هل أنا فيه مدعي لـ الحراق

سَلُوا الحُبَّ عَنّي هَل أَنا فيهِ مُدّعي
فَإِنَّهُ يَدري في الصَبابَةِ مَوضِعي
وَيَعلَمُ حَقّاً أَن لي أَحِبَّةً
أُحِبُّهُم بِالطَبعِ لا بِالتَطَبُّعِ
وَإِن رامَ جَحدي في هَوايَ فَإِنّ لي
شُهودٌ بِحالي في رُسومِ الهَوى تَعِ
سُهادي وَذُلّي وَاِكتِئابي وَلَوعَتي
وَوَجدي وَسُقمي وَاِضطراري وَأَدمُعي
وَهِجرانُ أَوطاني وَفَرطُ تَوَلُّهي
وَشِدَّةُ إِحراقِ الحَشا وَتَفَجُّعي
يُزَكّيهِمُ أَنّي لَهُم مُتَوَجِّهٌ
وَيَحكُم لي شُغلي بِهِم وَتَوَلُّعي
وَمِن عَجَبٍ كُلّي بِهِم وَإِلَيهِم
وَيَزعُمُ قَومٌ أَنَّهُم بَينَ أَضلُعي
عَلى أَنَّني في الحَقِّ وَاللَهِ عَبدُهُم
فَلَستُ فَقيراً لا عَليَّ وَلا مَعي
لِأَنّي بِهِم نِلتُ الغِنى وَبِعِزِّهِم
ظَهَرتُ رَفيعَ القَدرِ في كُلِّ مَجمَعِ
كَمالُ اِقتِداري في اِنتِسابي إِلَيهِمُ
وَطيبُ حَياتي بِهِم وَتَمَتُّعي
هُم ذَكَّروني فَاِشتَغَلتُ بِذِكرِهِم
وَهِمتُ بِهِم وَجداً بِغَيرِ تَصَنُّعِ
وَلَولاهُمُ لَم ألفَ في مَنزِلِ الهَوى
وَلا لَهُم قَد صارَ وَاللَهِ مَرجِعي
كَفاني اِفتِخاراً أَنَّهُم لي سادَةٌ
وَأَنَّهُم مِنّي بِمَرأى وَمَسمَعِ
شرح ومعاني كلمات قصيدة سلوا الحب عني هل أنا فيه مدعي
قصيدة سلوا الحب عني هل أنا فيه مدعي لـ الحراق وعدد أبياتها ثلاثة عشر.
عن الحراق
أبو عبد الله محمد بن محمد الحراق بن عبد الواحد بن يحيى بن عمر بن الحسن بن الحسين الحسيني. شاعر وإمام جليل، متضلع في علم الظاهر انتهت إليه فيه الرياسة، مشاركاً في فنونه من تفسير وحديث وفقه وفتوى ومعقول. وكان أديباً شاعراً كاد ينفرد به في عصره مع كثرة وجوده. وقد كان تلميذاً للقطب الرباني العربي الدرقاوي. مات ودفن بزاويته المشهورة بثغر تطوان بباب المقابر.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب