سلوا عني نغول بني الزناء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سلوا عني نغول بني الزناء لـ جرمانوس فرحات

اقتباس من قصيدة سلوا عني نغول بني الزناء لـ جرمانوس فرحات

سَلوا عني نُغولَ بني الزِناءِ

غَداةَ تَركتُهم مثلَ الهباءِ

ويشَهدُ لي بذا نوحٌ ولوطٌ

مع الضِدَّين من نارٍ وماءِ

فلِلّوطيِّ نارٌ من سَماءٍ

وللنوحيِّ ماءٌ من بَلاءِ

أَتَوا أرضاً وعاثوا في سَماها

فكان فَسادُهم عَرضَ السماءِ

رِجالٌ كالنساءِ بلا عُقولٍ

نِساءٌ كالرجال بلا حياءِ

أباحوا مستحلّينَ المناهي

لرفضهمُ الأوامرَ بِالخَناءِ

وخانوا كلَّ ما للَهِ حتى

رأيتُ القُدسَ يُرمى بالهِجاءِ

أساوِدُ قد تَبدَّوا في سَوادٍ

كأَنَّهمُ الرَدى تَحتَ الرِداءِ

فتلفُظهُم بِلادُ اللَهِ طُرَّاً

كلَفظِ البُرِّ في دَورِ الرِحاءِ

فلا الأَرضَ الكثيفةُ تحتضِنْهم

ولم يحمِلهُمُ مَتنُ الفَضاءِ

ولا تلكَ السماءُ لهم سماءٌ

كأَنَّهُم الأَفاعي في وِعاءِ

تَبُثُّ سمومَها في كُلِّ نَفسٍ

ويرشَحُ ظاهِراً ما في الإناءِ

فلا تَعجَب إذا أشليتُ ناراً

مُؤَجَّجةً عليهم باللَظاءِ

تركتهمُ بها صَرعى حيارى

يَرومونَ المناصَ من البَلاءِ

قَتلتُ فسادَهم من غير حربٍ

وذَلِكَ من غريب الإِعتناءِ

يموتُ المرءُ من داءٍ بداءٍ

إِذا عَزَّ الشِفاءُ على الدواءِ

أَتُنكرُ موتَهم وأنا سُهَيلٌ

طلَعتُ بموتِ أولادِ الزِناءِ

فإِن ماتوا فوا أسفي عليهم

وإن كانوا حيوا فَحَيُوا بداءِ

بقاءٌ يَستحيلُ إلى فناءٍ

فناءٌ يستحيلُ إلى بقاءِ

فَمَن رامَ البَقاءَ بغير فضلٍ

يعودُ من الفَناءِ إلى الفَناءِ

إذا كان الرَجاءُ بلا صَلاحٍ

يؤَيِّدُهُ فَهُوْ قطعُ الرَجاءِ

فلا يُعلى الصَعودُ بلا مَراقٍ

ولا تُدلَى المياهُ بلا رِشاءِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة سلوا عني نغول بني الزناء

قصيدة سلوا عني نغول بني الزناء لـ جرمانوس فرحات وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن جرمانوس فرحات

جبرائيل بن فرحات مطر الماروني. أديب سوري، من الرهبان، أصله من حصرون (بلبنان) ومولده ووفاته بحلب. أتقن اللغات العربية والسريانية واللاتينية والإيطالية، ودرس علوم اللاهوت، وترهب سنة 1693م ودُعي باسم (جرمانوس) وأقام في دير بقرب (إهدن) بلبنان، ورحل إلى أوربة، وانتخب أسقفاً على حلب سنة 1725م. له (ديوان شعر-ط) ، وله: (بحث المطالب-ط) في النحو والتصريف، و (الأجوبة الجلية في الأصوال النحوية-ط) ، و (إحكام باب الإعراب-ط) في اللغة، سماه (باب الإعراب) ، و (المثلثات الدرية-ط) على نمط مثلثات قطرب، و (بلوغ الأرب-خ) أدب.[١]

تعريف جرمانوس فرحات في ويكيبيديا

المطران جرمانوس فرحات - (1670-1732)وهو من أسرة مطر التي ارتحلت من لبنان من قرية حصرون في لبنان إلى حلب . وقد كان من الذين وضعو أساس النهضة في الشرق فكان شديد الاتصال بثقافة الغرب يعرف من اللغات العربية، الإيطالية، اللاتينية والسريانية، كما كان متضلعاً من المنطق والفلسفة وعلوم العرب والتاريخ الخاص والعام فضلاً عن العلوم الاهوتية، وكان له أيضاً مشاركات في علوم أخرى كالطب والكيمياء والفلك والطبيعيات . رحل إلى روما سنة 1711 ومنها إلى إسبانيا حيث تفقد ما بقي من آثار العرب وحصل على بعض المخطوطات وقفل سنة 1712 عائداً إلى لبنان ولما كان اسقفاً على حلب أنشأ مكتبة تعرف بالمكتبة المارونية وفيها بعض المخطوطات العربية النفيسة. وقد ترك من المؤلفات ما يزيد عن المئة في النحو، الإعراب، اللغة، العروض، الأدب، المنطق والفلسفة ومن كتبه المشهورة «بحث المطالب» في الصرف والنحو الذي لطالما تكرر طبعه وظل معتمداً في المدراس حتى العهد القريب .[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. جرمانوس فرحات - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي