سيف بجفنك مغمد مسلول

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سيف بجفنك مغمد مسلول لـ ابن الدهان

اقتباس من قصيدة سيف بجفنك مغمد مسلول لـ ابن الدهان

سَيفٌ بجَفنكَ مُغمدٌ مَسلولُ

ماضٍ عَلى العُشّاقِ وَهوَ كَليلُ

يَهوى مُضارَبَة الجَريح بحدّهِ

وَيَهيمُ مِن شَغَفٍ بِهِ المَقتولُ

هَل عند مُعتَدِلِ القَوامِ لعاشِقٍ

عَدلٌ وَهَل عِندَ الجميلِ جَميلُ

رَشأٌ بَخيلٌ بِالسَلامِ أُحبُّهُ

ومن العَجائبِ أَن يُحبَّ بَخيل

وُمُعقرب الأَصداغ ما لِلَديغها

راقٍ وَلا لِعَليلها تَعليل

واذا تَبَدّى في سَماءِ قِبائِه

وَالسُكرُ يَعطِفُ عِطفَه فَيَميلُ

عقدَ القُلوبَ بِخصرهِ المَعقودِ اذ

حَلَّ العَزائم بندُه المَحلولُ

واذا صَباً أَو شَمالٌ مالَت ضُحىً

بالغُصنِ مالَ بِه صِبّاً وَشَمولُ

ان تكحل الكَحلاء وَهيَ غنيَّةٌ

فَكَذاك يُمهى السَيفُ وَهوَ صَقيل

يا بَدرُ عُذّالي عَلَيكَ كَثيرَةٌ

وَالمُسعِدون عَلى هَواكَ قَليل

وَأَليم هجركَ ما يَراكَ مواصِلي

وَلَذيذُ وَصلِكَ ما اليه وصول

لَهفي لِما في فيكَ طابَ مَذاقُهُ

مِن سَلسَبيلٍ ما اليه سَبيلُ

قَد جاءَ عُذّالي وجرتَ وَقاتِلي

سِيّانَ حُبٌّ قاتِلٌ وَعَذولُ

أَلقاكَ كَي أَشكو فأسكتُ هَيبَةً

وَأَقولُ ان عُدنا فَسَوفَ أَقولُ

وَأَغارُ أَن يأتي الَيكَ بِقصَّتي

غَيري وَلَو أَنَّ الرياحَ رَسولُ

انَّ الملاحةَ دَولَةٌ سَتَزولُ

وَأَميرُها بعذارِهِ مَعزولُ

بادِر باحسانٍ وَحُسنك لَم يَحُل

واعلم بأنَّ الحُسنَ سَوفَ يَحولُ

قَد بانَ في الخَدِّ الصَقيل لِناظِر

كَلَفٌ وَفي الغُصنِ الرَطيبِ ذُبول

كَم ذا الدَلال وَقَد كبرتَ وَخضرةٌ

في عارضيكَ عَلى العِذار دَليل

أَنا كنتُ أَولَ عاشِقيكَ وَقَد سَلا

غَيري وودّي بِالوَفاءِ ثَقيلُ

أَنتَ الحَبيبُ مِن البَريّة كُلِّها

وَمُحَمَّدٌ دونَ الوَرى المأمولُ

مَلِكٌ تَفَرَّد بِالجَمال فَلَم يَزَل

مُذ كانَ ذا مُلكٌ وَلَيسَ يَزولُ

غَذاه عِرقٌ في المَكارِمِ معرقٌ

وَنَماهُ أَصلٌ في الفَخار أَصيلُ

بَحر له بيضُ العَطايا لُجَّة

أَسَدٌ لَهُ سُمرُ العَوالي غيلُ

وَلَهُ العُلى وَلشانئيهِ شَينُهُم

وَلَهُ النَدى وَلسائليه السُول

حَيثُ النُفوس تَسيلُ في سُبُل الرَدى

وَالخَيلُ في سَيلِ الدِماءِ تَجولُ

صَبغَ النَجيعُ شِياتها فَبَدَت وَما

يَبدو لَها غُرَرٌ وَلا تَحجيلُ

لَولا جُدودُكَ وَالمَنايا شُرَّعٌ

حالَت قَناً دونَ المُنى وَنُصولُ

يا ابنَ الأَكارِمِ كابِراً عَن كابِرٍ

طابَت فُروعٌ مِنهُمُ وَأُصولُ

بَيتٌ مِن الأَدناس خالٍ مُقفِرٌ

وَمِن المَكارِم عامِرٌ مأهول

رأيٌ يُضيءُ اذا الحَوادِثُ أَظلَمَت

فَدجت وَيَمضي وَالحُسام كَليلُ

وَنَدىً إِذا يَممتَه فَسأَلته

سالَت عَلَيكَ مِن العَطاءِ سُيولُ

لَيثٌ بِهِ السُلطان أَرغم ضدَّهُ

وَبِهِ يَطولُ عَلى العِدى وَيَصولُ

لَيث الوَغى شَهدت لَه أَفعالُهُ

وَالمَوتُ أَحمَرُ وَالدِماءُ تَسيلُ

وَإِذا تَناهى مادِحٌ في وَصفِه

عَضَدَ المقولَ بِصدقِه المَعقولُ

حاميتَ يَومَ حماةَ غَيرَ مُفَنَّدٍ

وَحملتَ عِبءَ الحَربِ وَهوَ ثَقيلُ

وَكررتَ يَومَ التَلِّ حَتّى لَم يَكُن

إِلّا أَسيرٌ مِنهُمُ وَقَتيلُ

فَمُجَدَّلٌ يَسعى إِلَيهِ أَجدَلٌ

أَو هارِبٌ طارَت إِلَيهِ خُيولُ

ماضٍ وَقَد نَبَتِ السُيوفَ وَواقِف

ثَبتٌ عَلى أَنَّ المَقامَ مَهولُ

في ظِلِّ غازٍ ما لِنَفسٍ تَحتَه

قَدَمٌ وَلا لِسِوى الأُسود مَقيلُ

سامي العَلاءِ إِلى السَماءِ فَفي عُلا

كُلِّ امرىءٍ قِصَرٌ وَفيهِ طولُ

مِن طَيّبينَ مَصونَةُ أَعراضُهُم

أَبَداً وَوافِرُ وَفرهُم مَبذولُ

قَومٌ أَذالوا في الحُروبِ نُفوسَهُم

لِلمُلكِ حَتّى مُلِّكوا وَأديلوا

الكاشِفين الكَربَ وَهوَ مُجلّلٌ

وَالفارِجين الخَطب وَهوَ جَليلُ

يا ناصِرَ الدين الَّذي مَن يأتِهِ

أَضحى عَزيزَ الكُفرِ وَهوَ ذَليلُ

فالدينُ مَنصورٌ بِهِ وَمؤَيَّدٌ

وَالشِركُ مَخذولٌ بِهِ مَغلولُ

حاشى غَمامَكَ أَن يُفارِقَ مَنزِلي

أَو لا يَكونَ لَهُ عَلَيهِ نُزول

أَنا في جنابِكَ مُذ وَليتَ وَمجدبٌ

لا مِنهُ مأمول وَلا مَطلول

فاِنظر اليّ بِعَينِ جودكَ نَظرَةً

لا زِلتَ تُسأل دائِماً وَتُنيلُ

واسلم عَلى رُغمِ الحَسودِ مُخلَّداً

في حالِ عِزٍّ مالَها تَحويلُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة سيف بجفنك مغمد مسلول

قصيدة سيف بجفنك مغمد مسلول لـ ابن الدهان وعدد أبياتها خمسون.

عن ابن الدهان

عبد الله بن أسعد بن علي أبو الفرج مهذب الدين الحمصي. شاعر من الكتاب الفقهاء ولد في الموصل وأقام مدة بمصر ثم انتقل إلى الشام. فولي التدريس بحمص وتوفي بها. قال فيه ابن خلكان كان فقيهاً فاضلاً أديباً شاعراً لطيف الشعر مليح السبك حسن المقاصد غلب عليه الشعر واشتهر به. ولديوانه أهمية تاريخية أدبية: أما التاريخية: حيث كانت في عصره الحروب الصليبية التي هزت العالم الإسلامي وانتصار صلاح الدين الأيوبي عليهم فسجلها ديوانه أعظم تسجيل. الأدبية: شعره لا تكلف فيه وصرف شعره في كل الأوجه من مديح وفخر ورثاء وشكوى وغزل. وديوان شعره مطبوع. له كتاب (شرح الدروس -خ) .[١]

تعريف ابن الدهان في ويكيبيديا

ابن الدَّهَّان البَغْدَادي (494-569ه‍ = 1100-1174م), سعيد بن المبارك بن علي الأنصاري، أبو محمد، المعروف بابن الدهان: عالم باللغة والأدب. مولده ومنشأه ببغداد. انتقل إلى الموصل، فأكرمه الوزير جمال الدين الأصفهاني. فأقام يقرئ الناس. تصانيفه كثيرة وكان قد أبقاها في بغداد، فطغى عليها سيل، فأرسل من يأتيه بها إلى الموصل، فحملت إليه وقد أصابها الماء، فأشير عليه أن يبخرها ببخور، فأحرق لها قسماً كبيراً أثر دخانه في عينيه فعمي ! ولم يزل في الموصل إلى أن توفي. من كتبه ( تفسير القرآن ) أربع مجلدات، و ( شرح الإيضاح لأبي علي الفارسي ) أربعون جزءاً، و ( الدروس ) في النحو، بدار الكتب، مصوراً عن شهيد علي وعليه شرح له من تأليفه، و ( الأضداد) رسالة في اللغة ( في نفائس المخطوطات ) و ( النكت والإشارات على ألسنة الحيوانات ) و ( ديوان شعر ) و ( ديوان رسائل ) و ( العروض) ( الغرة ) في شرح اللمع لابن جني، و ( سرقات المتنبي ) و ( زهر الرياض ) سبع مجلدات.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الدهان - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي