شاء الإله حماية الإسلام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة شاء الإله حماية الإسلام لـ أبو العباس الجراوي

اقتباس من قصيدة شاء الإله حماية الإسلام لـ أبو العباس الجراوي

شاءَ الإله حماية الإسلامِ

فأعز نصرته بخير إمامَِ

بسمي خير الخلق والنور الذي

كفلت بدايته إلى الأتمام

جمعت ببيعته القلوبُ على الرضا

واستبشرت بمنالِ كُلِّ مرامِ

وسرى السرورُ بها ةوصار مُواصِلاً

للجدِّ في الإنجادِ والإتهامِ

خيرُ الأصُولِ مشى على آثارِهِم

خَيرُ الفُرُوعِ وحازَ أيَّ مقامِ

ظهرت شمائلهم عليهِ ولم تزل

في الشبلِ تظهرُ شيمةُ الضرغامِ

واعتزَّ دينُ محمدٍ بمؤيدٍ

ماضي العزائمِ للشريعةِ حامِ

لولا انتئام أمورنا بوجوده

لغدت مبددةً بغيرِ نظامِ

أضحت خلافتهُ السعيدةُ للورى

وزراً من الأعداءِ والإعدامِ

ذخر الزمانُ من الفتوحِ غرائباص

لزمانهِ المتهللِ البسامِ

لا مثل فتحِ ميرقةٍ فهوَ الذي

أبقى السرورُ لمنجدٍ وتهامِ

مطلت به الأيامُ حتى استنجزت

بسنانِ خطيٍّ وحدِّ حسامِ

وبعزمةٍ منصورةٍ وعصابةٍ

مشهورة التصميم والإقدامِ

جمحَ ابن غانيةٍ فكفَّ جماحه

يومٌ أدار عليهِ كأس حمامِ

ناهيك من يومٍ أغر محجلٍ

متميز من سائر الأيام

وعظت بمصرعهِ الحصوادِثُ عنوةً

ناهيكَ من وعظٍ بغيرِ كلامِ

فليهنئ الدنيا وجودُ خليفةٍ

جزلِ المواهبِ سابغ الإنعامِ

تغنيهِ عن قودِ الجيوشِ سعادةٌ

تعتادُ ما شاءت بغيرِ زمامِ

نيطت أمورُ الخلق منه بحازمٍ

متكفلٍ بالنقضِ والإبرامِ

سامٍ إلى الرتبِ التي لا فوقها

نجلُ الأكابر من سلالةِ سامِ

ورثَ الخلافةَ عن خلائف كلهم

علم الهدى الهادي إلى العلام

لبست به الدنيا جمالاً كنهه

أعيا على الأفكارِ والأوهامِ

فكأنها دارُ السلامِ نعيمُها

متأبدٌ ودخولُها بسلامِ

يا عصمةَ الدنيا نداء مُؤمِّلٍ

صبحاً يروحهُ من الأيامِ

فارقت ما قد كنتُ به كأنه

طيفٌ رأته العينُ في الأحلام

فعسى أرى وجه الرضا فلطالما

أملت رؤيته مع الأعوامِ

بالطبع حاجتنا إليك وهل غنى

يلفى عن الأرواحِ للأجسام

لا زالَ سعدكَ مسعداً متصرفاً

فيما تريدُ تصرفَ الخدامِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة شاء الإله حماية الإسلام

قصيدة شاء الإله حماية الإسلام لـ أبو العباس الجراوي وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن أبو العباس الجراوي

أحمد بن عبد السلام الجراوي أبو العباس. شاعر، أديب، أصله من تادلة (قرب تلمسان وفاس) ونسبته إلى جراوة (بين قسنطينة وقلعة بني حماد) ونسبه في بني (غفجوم) سكن مراكش، ودخل الأندلس مرات، وتوفي بإشبيلية عن سن عالية. كان شاعر المنصور يعقوب بن عبد المؤمن. وكان غيوراً على الشعر، حسوداً للشعراء، ناقداً عليهم، غير مسلم لأحد منهم. له (صفوة الادب ونخبة كلام العرب-خ) ويعرف بالحماسة المغربية، وهو على نسق الحماسة لأبي تمام، وله (ديوان شعر) وقف عليه ابن الأبار.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي