صرنا وصار حمانا منزلا خربا
أبيات قصيدة صرنا وصار حمانا منزلا خربا لـ فوزي المعلوف

صرنا وصار حمانا منزلاً خربا
يدب في ساحة من دائنا العطب
تمضي القرون ولا يخليه مغتصبٌ
إلا ليحتله بالسيف مغتصب
والجهل والدين والإهمال علته
وليس علته غازٍ ومنتدب
فينا الدواء وفينا الداء واعجبي
ونحن يأخذنا من حالنا العجب
فإن طمحنا إلى العلياء نطلبها
فحقه الهدم ذاك المنزل الخرب
إيهٍ بني وطني والناس قاطبةً
لرفع أوطانها قامت لها أهب
هبوا إلى المجد ولننشئ لنا وطناً
قوامه العلم لا الهندية القضب
وليرفع العزم والأعمال سدته
فوق السماكين لا الأقول والخطب
فلتحي قومية كانت لنا نسباً
يضم أشتاتنا ما فاتنا النسب
ومن يكون بلا قومٍ يدل بهم
فلا يشرفه دينٌ ولا لقب
ديني لنفسي ولكن قبله وطني
ودينه الوفق والإخلاص لا الشغب
تاللَه لا نرتقي إلا متى اتحدت
تلك المآذن في الأوطان والقبب
ولنكرم العلم أيّاً كان مصدره
فإنه للتآخي والعلى سبب
لا دين للعلم في الدنيا ولا وطنٌ
فالعلم كالنور لم تحصر به ترب
ولتستعد لغة الضاد التي دعيت
أم اللغات شباباً برده قشب
إن لم نكن كلنا في أصلنا عرباً
فنحن تحت لواها كلنا عرب
شرح ومعاني كلمات قصيدة صرنا وصار حمانا منزلا خربا
قصيدة صرنا وصار حمانا منزلا خربا لـ فوزي المعلوف وعدد أبياتها ستة عشر.
عن فوزي المعلوف
فوزي بن عيسى إسكندر المعلوف. شاعر لبناني رقيق، ولد في زحلة، وأتقن الفرنسية كالعربية، عين مديراً لمدرسة المعلمين بدمشق، فأمين سرّ لعميد مدرسة الطب بها. وسافر إلى (البرازيل) سنة 1921م، فنشر فيها قصائده: (سقوط غرناطة) ، و (تأوهات الحب) ، و (شعلة العذاب) ، و (أغاني الأندلس) ، وأخيراً (على بساط الريح) ، وأدركه الأجل في مدينة الريو دي جانيرو (عاصمة البرازيل) .[١]
تعريف فوزي المعلوف في ويكيبيديا
فوزي المعلوف هو شاعر لبناني(ولد في زحلة؛ 21 مايو 1899 توفي (1930) في ريو دي جانيرو/ البرازيل) يمتُّ بنسبه إلى أسرة عريقة في القدم، أنجبت الشعراء والمؤرخين والكتبة والحولاني، والده عيسى إسكندر طه المعلوف العالم المؤرخ والعضو في ثلاثة مجامع علمية، منها المجمع العلمي العربي بدمشق. والدته عفيفة كريمة إبراهيم باشا المعلوف وأخواه شفيق صاحب «ملحمة عبقر» ورياض، وهما شاعران. كان قيصر المعلوف المولود عام 1874 رائد الصحافة العربية في أميركا الجنوبية، حين أصدر في سان باولو عام 1898 جريدة عربية باسم «البرازيل». ظهرت عليه علائم العبقرية في سنٍّ مبكرة، فقد بدأ القراءة في الثالثة، وأحسنها في الخامسة، وراسل أباه من زحلة إلى دمشق في الثامنة. درس في الكلية الشرقية بزحلة، ثم انتقل في الرابعة عشرة من عمره إلى بيروت ليتابع دراسته في مدرسة الفرير. اشتغل بالتجارة متنقلاً بين لبنان ودمشق وفي الوقت نفسه كان يكتب في الصحف اللبنانية والسورية والمصرية توفي عام 1930.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ فوزي المعلوف - ويكيبيديا