ضاءت بنور إيابك الظلماء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ضاءت بنور إيابك الظلماء لـ سليمان بن عبد الله الموحد

اقتباس من قصيدة ضاءت بنور إيابك الظلماء لـ سليمان بن عبد الله الموحد

ضاءَت بِنور إِيابك الظلماء

وَتَباشَرت بِقدومك الأَرجاء

وَهَل البِلاد وَأَنتَ إِلا رَوضة

عَطشانة وَسَحابة هَطلاء

وَلَكَ البَسيط وَما حَواه مذللا

تَجري جِيادك مِنهُ حَيثُ تشاء

الفَتح يَقدمها وَتقدمه فَما

يَدري أَمام عِندها وَوَراء

فَمَن اِستَغاثك لَم يَكُن لَكَ عِندَه

غَير القَنابل وَالقنا سُفَراء

كَالشَّمس تَبعَث فيئها وَهَجيرها

يُضحي الهَجير وَتخصر الأَفياء

وَمَواكب أَردفتها بِمَواكب

ضاقَ الفَضاء بِها وَغَص الماء

كُل البَسيطة مَضرب وَمخيم

لَهُم وَكُل بِحارها ميناء

فبكل أَرض يَضربون قِبابهم

لا تنكرن قريشها البَطحاء

أَخليفة اللَه الرضى وَوليه

ما ضاعَ عِندك للثغور رجاء

أَنتَ الَّذي ذخر الإِله لِوَقته

في الفَتح ما وعدت بِهِ الخُلفاء

فمَضيت تنصر أَمره مُتَوَكلاً

وَمَع التوكل عزمة وَمضاء

وَأَخَذت للأعداء كُل ثَنية

فَأريت كَيف تقتل الأَعداء

وَبِكُل أَزهر في الحَديد كَأَنَّما

نَظمت عَلى لباته الجَوزاء

كَم صَدمة لَكَ فيهم مَشهورة

في قَفصة ريعت لَها الزوراء

في يَوم لا طرف يَجول بِفارس

وَعلى جوادك هَضبة خلقاء

وَالقَتل أَزكى في الحُروب كَأَنَّما

تَلد الفَوارس في الحُروب دِماء

وَمصرعين مُضرجين كَأَنَّما

سكروا فَصبت فوقهم صهباء

لم يدر قبل حفيف أجنحة القطا

أن الطيور بحتفهم علماء

جَيش مِن العقبان إِلا أَنَّهُ

ضَراء قَوم عنده سَراء

يبقرن عَن مهجاتهم وَكَأَنهن

نَ مِن الوَقار عَلَيهم رُحَماء

مَن شاءَ رَبك أَن يَكن ضريحه

فَلذاك ما قَد جَره الإملاء

لَم يَبق سَيفك مِنهم من يَنبئن

نَ بِقتلهم وَلبيست الأَنباء

حاشا قَليل مِنهُم لَم يَعلموا

أَن المنون مِن الفرار نجاء

ما حلمهم إِلا الأَسنة أشرعَت

لظهورهم وَالصعدة السمراء

مَتروعين مِن الكَرى فَإِن اِغتَفوا

لَكَ في المَنام عَلَيهم رُقَباء

وَسَليم ما إِن أَسلَموا حَتّى دَروا

أَن السلامة مِن إِسارك داء

أَسرت جلتهم وَقدت سراتهم

لَم يَعترضك لَهُم فدا وَإِباء

لَم تَرض إِلا بِالسراة غَنيمة

نعم الغَنائم عمرك الأَمراء

يهنيك يا خَير الخَلائِف غَزوة

كَشَفت عَن الدين بِها اللأواء

وَاِرتج بَغداد وَماج بِغزه

أَرض الشآم وَمصر وَالبَلقاء

لِلّه أَية وجهة ما كانَ أَع

ظَمَ قَدرها حسمت بِها الأَدواء

وَعَزيمة نَصر الإِله بِها الهُدى

وَتَمَهدت في طَيها الأَرجاء

فاللَّه يوزعنا لَها مِن نعمة

شُكراً بِهِ تَتَضاعف النعماء

فَعَلى عَبيدك أَن يوفوا سَعيهم

شُكراً وَعِندَ اللَّه عَنهُ جَزاء

شرح ومعاني كلمات قصيدة ضاءت بنور إيابك الظلماء

قصيدة ضاءت بنور إيابك الظلماء لـ سليمان بن عبد الله الموحد وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن سليمان بن عبد الله الموحد

سليمان بن عبد الله الموحد

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي