طاف بنا والليل في ثوب خلق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة طاف بنا والليل في ثوب خلق لـ أيدمر المحيوي

اقتباس من قصيدة طاف بنا والليل في ثوب خلق لـ أيدمر المحيوي

طافَ بِنا وَاللَيلُ في ثَوبٍ خَلق

يَلمَعُ مِن خلاله نورُ الفَلَق

وَالنَجمُ يَخبو تارَةً وَيأتلِق

مثلَ عُيونٍ كابَدَت طولَ الأَرَق

خَيالُ مَن أَسكَن جَنبيَّ القَلَق

جَبينُهُ الشَمسُ وَخَدُّه العَبَق

يَبدو فَما أَرمقُهُ فيمَن رَمَق

يَأمرني الوَجدُ وَيَنهاني الفَرَق

وَصاحب مثل الرِداءِ المُختَرق

يُبدي الرِضا مُنطَوياً عَلى الحَنَق

ما كُلُّ ما تَرجُو النُفوس يَتَّفِق

وَقلَّما يَسلَم صَفوٌ مِن رَنَق

وَالعتبُ منكَ لامرئ عَلى خُلُق

مَنزِلَةٌ بَينَ السَفاهِ وَالحُمُق

أَلذُّ مِن وَصفِ الغَزال المنتطق

وَمِن مُناجاة الخَيالِ إِن طَرَق

مَدحُ فَتىً ذكراه مِسكٌ يُنتشَق

لَكنّها في حَلقِ شانيهِ شَرَق

محمَّدٌ شَمسُ الضُحى بَدرُ الغَسَق

محيي النَدى مفني النضار وَالوَرق

صَدرٌ بهىُّ الخَلقِ مَرضيُّ الخُلُق

خوّله اللَه تَعالى وَرزَق

مِن المَعالي كُلَّ ما جَلَّ وَدَق

سابقَ أَربابَ المَساعي فَسَبَق

مَشياً وَهُم بَينَ ذميلٍ وَعَنَق

لَو قَذف النَجمَ بِعَزمٍ لاغتَرق

أَو ضربَ البَحرَ بِكَفٍّ لَفَرَق

أَو رَجَم الطودَ بِحلمٍ لَصَعق

منجّد إِن فُتِقَ الأَمرُ رتَق

أَو رتَقَ الأَمرَ أَعاديهِ فَتَق

للجودِ في يمينه حوضٌ بَثَق

يؤمُّهُ العافون مِن كُلِّ أُفُق

صَفا لَهُم مَشربُه العَذبُ ورق

طَبٌّ بِداءِ الخَطب إِن خطبٌ طَرَق

وَما حُسامٌ فَوقَ مَتنيه طُرُق

للذرّ لَم تضرب بِهِ إِلا صدَق

تَرى لَهُ تلألؤاً يُعشي الحَدَق

فَهوَ إِذا سللتَهُ وَهَناً بَرَق

تَأَنّق الطابع فيهِ فَأنِق

أَقطَعُ مِن عَزمته لَما لَحق

كَتبتُ عَنهُ ما بِهِ المَجدُ نَطَق

فَالشعرُ مِن أَفعاله المَعنى سَرَق

شرح ومعاني كلمات قصيدة طاف بنا والليل في ثوب خلق

قصيدة طاف بنا والليل في ثوب خلق لـ أيدمر المحيوي وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن أيدمر المحيوي

أيدمر بن عبد الله التركي علم الدين المحيوي. شاعر له قصائد وموشحات جيدة السبك تركي الأصل من الموالي أعتقه بمصر محي الدين محمد بن محمد بن ندى فنسب إليه. اشتهر في العصر الأيوبي ولقب بالإمارة، وكان من معاصري بهاء الدين زهير وجمال الدين بن مطروح. ونعته ابن شاكر بفخر الترك. بقي من شعره (مختار ديوانه -ط) وكان له اشتغال بالحديث قال الشريف الحسيني كتب بخطه وحدث كثيراً وبقي حتى احتيح إلى ما عنده. وخرج لنفسه أربعين حديثاً من مسموعاته، وله شعر جيد. قال ابن سعيد المغربي فيه في كتاب المشرق: بأي لفظ أصفه لو حشدت جيوش البلاغة لفضله لم أكن لأنصفه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي