طالما بالمنحنى أو قفتما
أبيات قصيدة طالما بالمنحنى أو قفتما لـ راضي القزويني

طالما بالمنحنى أو قفتما
للبانات الهوى ركبيكما
فبما بيني وما بينكما
يا خليلي إحبسا نضويكما
بين أعلام النقا والمنحنى
من لقلب شيق أودعته
أهل ذاك الحي قد ودّعته
فاسألا الركب الذي شيعته
وانشدا قلبي فقد ضيعته
باختيار بين جمع ومنى
هل فتى يرعى الوفا ملتفتا
لشجٍ بالحي أضحى ميتا
بجوى يرويه وجدي مثبتا
عارضاً السرب فان كان فتى
بالعيون النجل يقضي فأنا
كالضبا تفتك ألحاظ الظبا
بقلوب قطعتها إربا
هكذا منها تقاسي العطبا
تفعل الأعين فينا كالطبا
قاتل اللَه الظبا والأعينا
لي بهم قلب تمادى أسره
وجوى نار الهوى تسعره
ومن الشوق الذي أضمره
غادروني جسداً تظهره
لهم الشكوى ويخفيه الضنا
طاف بي وهناً وقلبي خافق
ضيف طيف عنه شوقي صادق
كم به ارتاح فؤاد شائق
حبّذا منك خيال طارق
مر بالحي ولم يلمم بنا
بالكرى ظن بما أمّله
منه مشتاق ترجى وصله
يا له طيفاً به لي وله
باخل بخل الذي أرسله
سأل الوصل وما جاد لنا
شرح ومعاني كلمات قصيدة طالما بالمنحنى أو قفتما
قصيدة طالما بالمنحنى أو قفتما لـ راضي القزويني وعدد أبياتها واحد و عشرون.
عن راضي القزويني
راضي بن صالح بن مهدي الحسيني القزويني النجفي البغدادي. شاعر شهير وأديب كبير. ولد في النجف ونشأ بها، ودرس على والده مبادئ العلوم وأصول الأدب، وتثقف في مجالس النجف وأنديتها ثقافة عالية. ثم انتقل مع والده إلى بغداد، وصحب الوالي مدحت باشا زمناً. كان مولعاً بمنافسة الشعراء ومجاراتهم، وكان يكثر من التخميس والتشطير. توفي بتبريز ونقل جثمانه إلى النجف، ورثاه فريق من الشعراء. له ديوان شعر في مدح آل البيت.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب