طرفي بدمعي جائد
أبيات قصيدة طرفي بدمعي جائد لـ المؤيد في الدين

طَرْفي بدمعي جائد
والقلب همٌّ هامد
إذ كان رَبْعي فارسا
والآن رَبْعي آمِد
ما الشوق أُلِفي أبدا
فالجسم فيه بائد
فالجسم أضحى ناقصا
والشوق جدا زائد
لهفي على أيامنا
والدهر عنا راقد
والشَّمل منا جامع
والخير فينا رائد
والدهر إما راكع
لي صرفه أو ساجد
والآن أمْسي هابطا
يا صاح نجمي الصاعد
فاليُسر عني صادر
والعسر نحوي وارد
والدهر موتور الحشا
منا وفينا حاقد
يرمي بنا عن قوسه
كفُّ النوى والساعد
من قاعة في قاعة
والشوط شوط واحد
حتى كأن الدهر لي
من وجه أرض طارد
أسرى وأزْوَادى الجَوى
والطرف مني ساهد
والذل أمسى رفقتي
طُوبَى لَوَ أنِّي فارد
شرح ومعاني كلمات قصيدة طرفي بدمعي جائد
قصيدة طرفي بدمعي جائد لـ المؤيد في الدين وعدد أبياتها خمسة عشر.
عن المؤيد في الدين
هبة الله بن أبي عمران موسى بن داؤد الشيرازي. ولد في شيراز سنة 390 وقد كان باكورة أعماله اتصاله الملك البويهي أبو كاليجار الذي أعجب به واستمع إليه، وحضر مجالس مناظرته مع العلماء من المعتزلة والزيدية والسنة. خرج المؤيد إلى مصر سنة 439. وقد كان من ألمع الشخصيات العلمية والسياسية التي أنتجها ذلك العصر، فقد كان عالماً متفوقاً، قوي الحجة في مناظرته ومناقشاته مع مخالفيه. قال عنه أبو العلاء المعري: والله لو ناظر أرستطاليس لتغلب عليه. وقد تمكن من إحداث إنقلاب عسكري على الخليفة العباسي القائم بأمر الله سنة 450 وأجبره على مغادرة البلاد ورفع راية الدولة الفاطمية فوق بغداد. ومن ذلك كله استحق لقب داعي دعاة الدولة الفاطمية.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب