طريد شريد فريد وحيد
أبيات قصيدة طريد شريد فريد وحيد لـ المؤيد في الدين

طريدٌ شريد فريد وحيد
فقيدٌ لإلْفٍ وديدٍ يبر
وإني في محفل من عداة
عتاه فكم منهم فيّ غِمر
طواغيتُ قد لهجوا بالعناد
فكم منهم يتبع المكرَ مكرُ
فمن ذا أرجى ومن لي المنَجِّى
وكيف السبيل وأين المفر
كفاك شِفَاك لئن كان يشفي
كلام قصاراه حَوْبٌ وَوِزْرُ
وحَدِّث بنعمي ولي الزمان
فَسَتْرُك أَنْعم مولاك كفر
أما أنْ حَبَاك بأقصى مُنَاك
فطاب لذكرك في الناس نَشْرُ
أَلَم يُعْل قدرك في العالمين
فما مثل قدرك للناس قدر
ألم يحم آباءك الأولين
فهل فوق ذلكم الفخر فخر
سلام على شمس آل الرسول
إمامٌ به قام خَلْقٌ وأَمْرُ
بنفسي مستنصراً بالإله
رعاياه سَعْدٌ وفَتْحٌ ونَصْرُ
له بالسجود تَخَرُّ السماء
كما الأرض من خوفه تَقْشَعِرُّ
إمام الهدى ومبيدُ العدى
سماءُ الندى من يديه تَدُرُّ
ترى المصطفى منه والمرتضى
إذا ما تَصَدَّرَ قَدْ ضَمَّ صَدْرُ
سلام عليك ولي الزمان
كقطر السحائب ما دام قطرُ
إذا قال فيك ابن موسى المديح
غدا الشعرُ عبدا له وهو حُرُّ
شرح ومعاني كلمات قصيدة طريد شريد فريد وحيد
قصيدة طريد شريد فريد وحيد لـ المؤيد في الدين وعدد أبياتها ستة عشر.
عن المؤيد في الدين
هبة الله بن أبي عمران موسى بن داؤد الشيرازي. ولد في شيراز سنة 390 وقد كان باكورة أعماله اتصاله الملك البويهي أبو كاليجار الذي أعجب به واستمع إليه، وحضر مجالس مناظرته مع العلماء من المعتزلة والزيدية والسنة. خرج المؤيد إلى مصر سنة 439. وقد كان من ألمع الشخصيات العلمية والسياسية التي أنتجها ذلك العصر، فقد كان عالماً متفوقاً، قوي الحجة في مناظرته ومناقشاته مع مخالفيه. قال عنه أبو العلاء المعري: والله لو ناظر أرستطاليس لتغلب عليه. وقد تمكن من إحداث إنقلاب عسكري على الخليفة العباسي القائم بأمر الله سنة 450 وأجبره على مغادرة البلاد ورفع راية الدولة الفاطمية فوق بغداد. ومن ذلك كله استحق لقب داعي دعاة الدولة الفاطمية.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب