ظبى المواضي وأطراف القنا الذبل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ظبى المواضي وأطراف القنا الذبل لـ ابن الدهان

اقتباس من قصيدة ظبى المواضي وأطراف القنا الذبل لـ ابن الدهان

ظُبى المَواضي وَأَطرافُ القَنا الذُبُلِ

ضَوامِنٌ لَكَ ما حازوهُ مِن نَفَلِ

وَكافِلٌ لَكَ كافٍ ما تُحاوِلُهُ

عِزٌّ وَعَزمٌ وَبأسٌ غير مُنتَحلِ

وَما يَعيبُكَ ما نالوهُ مِن سَلَبٍ

بالخَتلِ قَد توتَر الآسادُ بالحيَلِ

وَإِنَّما أَخلَدوا جُبناً الى خُدَع

إِذ لَم يَكُن لَهمُ بالجَيشِ مِن قِبَلِ

واِستَيقظوا وَأَرادَ اللَهُ غَفلَتُكُم

لِيَنفُذَ القَدرُ المَحتومُ في الأَزلِ

حَتّى أَتوكم وَلا الماذيُّ مِن أَمَمٍ

وَلا الظُبى كَثَبٌ من مُرهَقٍ عِجِلِ

قَناً لَقىً وقِسيٌّ غَيرُ موتَرَةٍ

وَالخَيلُ عازِبَةٌ تَرعى مَع الهَمَلِ

ما يَصنَعُ اللَيثُ لا نابٌ وَلا ظَفَرٌ

بِما حوالَيهِ مِن عُفرٍ وَمِن وَعُلِ

هَلا وَقَد رَكِبَ الأُسدُ الصُقورَ وَقَد

سلّوا الظُبى تَحتَ غاباتٍ مِن الأَسَلِ

مِن كُلِّ ضافيَةِ السِربالِ صافيَة القِذاف

بالنَبل فيها الخَذف بالنبلِ

وَأَصبَحوا فِرقاً في أَرضهم فَرَقاً

يَجوس أَدناهُم الأَقصى عَلى مَهَلِ

وانَّما هُم أَضاعوا حَزمَهُم ثِقَةً

بِجَمعِهِم وَلَكم مِن واثِقٍ خَجِل

بَني الأَصيفر ما نِلتُم بمكرِكُمُ

وَالمَكرُ في كُلِّ انسانٍ أَخو الفَشَلِ

وَما رَجعتُم بأَسرى خابَ سَعيُكَمُ

غير الأَصاغِر والأَتباع وَالسَفَلِ

سَلَبتُمُ الجُردَ مُعراةً بِلا لُجُمٍ

والسُمرَ مَركوزَةً وَالبيضَ في الخِلَلِ

هَل آخذٌ الخَيلِ قَد أَردى فَوارِسَها

مثالُ أَخذِها في الشَكلِ وَالطوَلِ

أَم سالِبُ الرُمحِ مَكوزا كَسالِبِهِ

وَالحَربُ دائِرَةٌ مِن كَفِّ مُعتَقِلِ

جَيشٌ أَصابَتهُمُ عينُ الكَمالِ وَما

يَخلو مِن العَينِ الّا غَيرُ مُكتَمِلِ

لهم بِيَومِ حُنَينٍ أُسوَةٌ وَهُمَ

خَيرُ الأَنام وَفيهم خاتمُ الرُسُل

سَيَتَضيكُم بِضَربٍ عِند أَهوَنِه

أَلبيضُ كالبيضِ والأدراع كالحُلَلِ

مَلِكٌ بَعيدٌ مِن الأَدناس ذو كَلَفٍ

بِالصِدق في القَول والاخلاص في العمل

فالسمر ما أَصبحت وَالشَمسُ ما أَفلَتِ

وَالسَيفُ ما فُلّ وَالأَطواد لَم تَزُلِ

كَم قَد تَجَلَّت بِنورِ الدينِ مِن ظُلَمٍ

لِلظُلم واِنجابَ للاظلالِ مِن ظُلَلِ

وَكَم لِعُمري كفّوا الطَرف مِن جُبُنٍ

عِندَ اللِقاء وَغضّوا الطَرف مِن خَجلِ

وَبَلدةٍ ما يُرى فيها سِوى بَطَلٍ

فَأَصبحت ما يُرى فيها سِوى طَلَلِ

قُل للمُولّين كُفّوا الطَرفَ مِن جُبُنٍ

عِندَ اللِقاء وَغضّوا الطَرف مِن خَجلِ

طَلَبتُم السَهلَ تَبغونَ النَجاةَ وَلَو

لُذتُم بِمَلكِكُم لُذتم إِلى الجَبَل

أَسلَمتُموهُ وَوَلَّيتُم فَسَلَّمَكُم

بِرِفقَةٍ لَو بَغاها الطَودُ لَم يَنَلِ

مُسارِعين وَلَم تُنثل كَنائنُكم

وَالسُمر لَم تُبتَذَل وَالبيض لَم تُذلِ

وَلا طَرَقتُم بوَبلِ النَبلِ طارِقَةً

وَلا تَغَلغَلَت الأَسيافُ في القُلَلِ

فَقامَ فَرداً وَقَد دَلَّت عَساكِرُهُ

فَكانَ مِن نَفسه في جَحفَلٍ زَجِلِ

في مَشهَدٍ لَو لُيوثُ الغيل تَشدهُ

خَرَّت لأذقانها مِن شِدَّةِ الوَجلِ

وسطَ العِدى وَحدَه ثبت الجِنان وَقَد

طارَت قُلوبٌ عَلى بُعدٍ مِن الوَهَلِ

يَعودُ فيهم روَيداً غَيرَ مُكتَرِثٍ

بِهِم وَقَد كَرَّ فيهم غَيرَ مُحتَفِلِ

يَزدادُ قُدماً اليهم مِن تَيقُّنِهِ

أَنَّ التأخر لا يَحمي مِن الأَجَلِ

ما كانَ أَقربَهُم مِن أَسرِ أَبعدِكُم

لَو أَنَّهُم لَم يَكونوا عنه في شُغُلِ

ثَباته في صُدورِ الخَيلِ أَنقَذَكُم

لا تَحسَبوا وَثَباتِ الضُمَّرِ الذُلَلِ

ما كل حينٍ تُصابُ الأُسدُ غافِلَةً

وَلا يُصيبُ الشَديدَ البَطشِ ذو الشَلَلِ

وَاللَه عَونكَ فيما أَنتَ مُزمِعُهُ

كَما أَعانَكَ في أَيّامِكَ الأَوَلِ

كَم قَد ملكت لهم مُلكاً بِلا عِوَضٍ

وَحُزتَ مِن بَلَدٍ مِنها بِلا بَدَلِ

وَكَم سَقَيتَ العَوالي مِن طُلى مَلِكٍ

وَكَم قَرَيتَ العَوافي مِن قَرا بَطل

وَأَسمَرٍ مِن وَريد النَحرِ مورِدُهُ

وَأَجَدلَ أَكلهُ مِن لَحمِ مُنجَدِلِ

حَصيدُ سَيفك قَد أَعفَيته زَمَناً

لَو لَم يَطُل عَهدُه بالسَيفِ لَم يَطُلِ

لانكَبَّت سَهمكَ الأَقدارُ عَن غَرَضٍ

وَلا ثَنَت يَدَكَ الأَيّامُ عَن أَمَلِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ظبى المواضي وأطراف القنا الذبل

قصيدة ظبى المواضي وأطراف القنا الذبل لـ ابن الدهان وعدد أبياتها أربعة و أربعون.

عن ابن الدهان

عبد الله بن أسعد بن علي أبو الفرج مهذب الدين الحمصي. شاعر من الكتاب الفقهاء ولد في الموصل وأقام مدة بمصر ثم انتقل إلى الشام. فولي التدريس بحمص وتوفي بها. قال فيه ابن خلكان كان فقيهاً فاضلاً أديباً شاعراً لطيف الشعر مليح السبك حسن المقاصد غلب عليه الشعر واشتهر به. ولديوانه أهمية تاريخية أدبية: أما التاريخية: حيث كانت في عصره الحروب الصليبية التي هزت العالم الإسلامي وانتصار صلاح الدين الأيوبي عليهم فسجلها ديوانه أعظم تسجيل. الأدبية: شعره لا تكلف فيه وصرف شعره في كل الأوجه من مديح وفخر ورثاء وشكوى وغزل. وديوان شعره مطبوع. له كتاب (شرح الدروس -خ) .[١]

تعريف ابن الدهان في ويكيبيديا

ابن الدَّهَّان البَغْدَادي (494-569ه‍ = 1100-1174م), سعيد بن المبارك بن علي الأنصاري، أبو محمد، المعروف بابن الدهان: عالم باللغة والأدب. مولده ومنشأه ببغداد. انتقل إلى الموصل، فأكرمه الوزير جمال الدين الأصفهاني. فأقام يقرئ الناس. تصانيفه كثيرة وكان قد أبقاها في بغداد، فطغى عليها سيل، فأرسل من يأتيه بها إلى الموصل، فحملت إليه وقد أصابها الماء، فأشير عليه أن يبخرها ببخور، فأحرق لها قسماً كبيراً أثر دخانه في عينيه فعمي ! ولم يزل في الموصل إلى أن توفي. من كتبه ( تفسير القرآن ) أربع مجلدات، و ( شرح الإيضاح لأبي علي الفارسي ) أربعون جزءاً، و ( الدروس ) في النحو، بدار الكتب، مصوراً عن شهيد علي وعليه شرح له من تأليفه، و ( الأضداد) رسالة في اللغة ( في نفائس المخطوطات ) و ( النكت والإشارات على ألسنة الحيوانات ) و ( ديوان شعر ) و ( ديوان رسائل ) و ( العروض) ( الغرة ) في شرح اللمع لابن جني، و ( سرقات المتنبي ) و ( زهر الرياض ) سبع مجلدات.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الدهان - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي