عاد عهد الشقا إليه فعودي
أبيات قصيدة عاد عهد الشقا إليه فعودي لـ فوزي المعلوف

عاد عهد الشقا إليه فعودي
وأندبيه يا طير فوق العود
حولت شدوك الليالي نواحاً
فارجعي فارجعي عن التغريد
كان روض المنى فبات وأهلوه
لحودٌ تسير بين لحود
يرهق الدهر كل حرٍّ عليه
فهو فيه المسيح بين اليهود
إيه لبنان كم بكيت وتبكي
بين عهدٍ مضيء وعهدٍ جديد
كنت تبكي فيه وهانت تبكيه
على رغم بؤسه المعهود
يحنيني إلى مغانيك لولا
صارمٌ فيك سل للتهديد
وإلى الأفق صافياً فيك لولا
ما به اليوم من غمائم سود
وإلى الريح من صرودك لولا
نفثات الفساد بين الصرود
وإلى البحر في شواطيك لولا
أنه تم بالعداء الشديد
وإلى الأرز شامخ الرأس لولا
أنهم حملوه ذل السجود
وضعوه طي المثلث تحت
البيض بين الدما وبين الحديد
لهفي للربوع تضحي وتسي
وهي خلوٌ إلا من التنكيد
ينزح الساكنون عنها ووجه
الأرض رحبٌ إلى المزار البعيد
من فتاةٍ ومن فتىً وغنيٍّ
وفقيرٍ ووالدٍ ووليد
مثلما نزح الطيور عن الروض
وقد راعها ذبول الورود
أو كما تنفر الظبا عن غديرٍ
أمه الذئب طالباً للورود
ودعوها والماء ملء المآقي
لنواها والنار ملء الكبود
ولو أن الأصم يسمع صوتاً
صرخوا بالبواخر الصم عودي
شرح ومعاني كلمات قصيدة عاد عهد الشقا إليه فعودي
قصيدة عاد عهد الشقا إليه فعودي لـ فوزي المعلوف وعدد أبياتها تسعة عشر.
عن فوزي المعلوف
فوزي بن عيسى إسكندر المعلوف. شاعر لبناني رقيق، ولد في زحلة، وأتقن الفرنسية كالعربية، عين مديراً لمدرسة المعلمين بدمشق، فأمين سرّ لعميد مدرسة الطب بها. وسافر إلى (البرازيل) سنة 1921م، فنشر فيها قصائده: (سقوط غرناطة) ، و (تأوهات الحب) ، و (شعلة العذاب) ، و (أغاني الأندلس) ، وأخيراً (على بساط الريح) ، وأدركه الأجل في مدينة الريو دي جانيرو (عاصمة البرازيل) .[١]
تعريف فوزي المعلوف في ويكيبيديا
فوزي المعلوف هو شاعر لبناني(ولد في زحلة؛ 21 مايو 1899 توفي (1930) في ريو دي جانيرو/ البرازيل) يمتُّ بنسبه إلى أسرة عريقة في القدم، أنجبت الشعراء والمؤرخين والكتبة والحولاني، والده عيسى إسكندر طه المعلوف العالم المؤرخ والعضو في ثلاثة مجامع علمية، منها المجمع العلمي العربي بدمشق. والدته عفيفة كريمة إبراهيم باشا المعلوف وأخواه شفيق صاحب «ملحمة عبقر» ورياض، وهما شاعران. كان قيصر المعلوف المولود عام 1874 رائد الصحافة العربية في أميركا الجنوبية، حين أصدر في سان باولو عام 1898 جريدة عربية باسم «البرازيل». ظهرت عليه علائم العبقرية في سنٍّ مبكرة، فقد بدأ القراءة في الثالثة، وأحسنها في الخامسة، وراسل أباه من زحلة إلى دمشق في الثامنة. درس في الكلية الشرقية بزحلة، ثم انتقل في الرابعة عشرة من عمره إلى بيروت ليتابع دراسته في مدرسة الفرير. اشتغل بالتجارة متنقلاً بين لبنان ودمشق وفي الوقت نفسه كان يكتب في الصحف اللبنانية والسورية والمصرية توفي عام 1930.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ فوزي المعلوف - ويكيبيديا