عفا الجزوع من سلمى كأن ديارها
أبيات قصيدة عفا الجزوع من سلمى كأن ديارها لـ المزرد الغطفاني

عفا الجزوع من سلمى كأن ديارها
على الجزع مجرور عليهن برنس
وقد جعلت أن الجديد إلى بلى
منازل سلمى بالمراضين تدرس
وفي الناس اعداء فلا تأمننهن
وشاة مشاة بالأحاديث نمس
وإني وإن كانت أنوفٌ رواغما
وماتت أواما أنفس ثم أنفس
لملتفّة ساقي بساق على هوى
كما التف عيص الأيكة المتلبس
ولو أن ألفا من ليوث نزالها
سجال المنايا وردهن مغلس
لخلّين بيني راغمات وبينها
وروقي بأطراف الغضا يتمرس
وإني لآيتها وإن كان دونها
ثماني مفازاتٍ قطاهن نسّس
ولو بذلت أدنى الحديث لعاقل
خذول إذا ما أفضت العصم يجلس
برأس ابن طمر أو شمنصير ينتمي
إلى حلب أسنامهن مودس
لأفضى إلى سلمى لحسن حديثها
من الطود حتى ظل في الحبل يحدس
ولو أن شيخا ذا بنين كأنما
على رأسه من شامل الشيب قونس
وقد فنيت أضراسه غير واحد
رميم إذا ما مس يدمى ويضرس
تبيت فيه العنكبوت بناتها
نواشء حتى شبن أو هن عنس
لظل النهار رانيا وكأنه
إذا كش ثور من كريص منمّس
شرح ومعاني كلمات قصيدة عفا الجزوع من سلمى كأن ديارها
قصيدة عفا الجزوع من سلمى كأن ديارها لـ المزرد الغطفاني وعدد أبياتها خمسة عشر.
عن المزرد الغطفاني
مزرد بن ضرار بن حرملة بن سنان المازني الذبياني الفطفاني. فارس شاعر جاهلي، أدرك الإسلام في كبره وأسلم ويقال: اسمه يزيد غلب عليه لقبه مزرد، وهو الأخ الأكبر للشماخ (معقل بن ضرار المتوفى سنة 22 هـ 642 م. خبيث اللسان، حلف لا ينزل به ضيف إلا هجاه، ولا يتنكب بيته إلا هجاه، وهو القائل في وصف آشعاره في الهجاء من أبيات: ومن نرمه منها ببيت يلح به كشامة وجه ليس للشام غاسل[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب