علام بنو العليا تطأطئ هامها
أبيات قصيدة علام بنو العليا تطأطئ هامها لـ جواد محي الدين

علام بنو العليا تطأطئ هامها
أهل فقدت بالرغم منها إمامها
نعم غالها صرف المون بفادح
عراها فأشجى شيخها وغلامها
لقد هدمت كف الردى كهف عزها
وأوهت مبانيها وجبّت سنامها
لوت جيدها حزناً ولفت لواءها
وثلت عواليها وفلت حسامها
فقل ويك للارزاء كفي عن الورى
فقد بلغت بالرغم منها مرامها
لها الويل كم شنت خيول صروفها
على النجف الأعلى فغالت همامها
وطافت بأرجاء الطفوف فأطفأت
سراج معاليها وأرخت ظلامها
فرزء الفتى المهدي كان ابتداءها
ورزء علي القدر كان اختتامها
وقد راحت الدنيا تموج بأهلها
لعمرك هل شاء الإله انعدامها
فكم طبقت بالحزن شجواً لنازل
يزلزل منها سهلها وأكامها
بمن تأمل الأعلام عزاً وقد قضى
حماها ومن يرعى لديها ذمامها
ومن بعد للاحكام يبدي حلالها
إذا اشتبهت بين الورى وحرامها
ومن بعد للوفاد ينجح سؤلها
وينعش عافيها ويشفي سقامها
وذي حرمة الاسلام ينعى لها الهدى
مدى الدهر فينا عزها واحترامها
أقول وهل يجدي التمني لقائل
وقد فوقت قوس المنون سهامها
فيا ليت نفسي دون نفس ابن جعفر
سقتها كؤوس الحادثات حمامها
وليت يداً وارته بالرغم في الثرى
علي أهالت لا عليه رغامها
فيا صالح الأفعال والعالم الذي
له لم تزل تلقي العلوم زمامها
فعز الفتى المولى المهذب في الورى
وماجدها الندب الأمين همامها
وعز لنا أعمامك الغر من بهم
يغاث الورى ان صوح الدهر عامها
أماجد من عليا علي بن جعفر
متى عدت الاشراف كانت كرامها
وهيهات ان يعرو وان جل ما عرا
عرى مجدكم وهن ونخشى انفصامها
وذا جعفو ما انفك فينا مقوّماً
لنا أود العلياء حتى أقامها
إمام هدى ما إن جرى وبنو الهدى
بشأو علا إلا وكان امامها
فيابن الألى من جعفر خير اسرة
بنت في ذرى العلياء قدماً خيامها
أقم شرعة آباؤك الصيد أحكموا
قواعد علياها وشادوا دعامها
وقم بعدهم فينا اماماً فانه
أبى اللَه إلا أن تقوم مقامها
وهل ينتهي ما فيكم من امامة
فكيف وقد شاء الإله دوامها
سقى العفو قبراً ضم للمجد مهجة
بمنهل هتان يروي عظامها
شرح ومعاني كلمات قصيدة علام بنو العليا تطأطئ هامها
قصيدة علام بنو العليا تطأطئ هامها لـ جواد محي الدين وعدد أبياتها تسعة و عشرون.
عن جواد محي الدين
الشيخ جواد بن علي بن قاسم محيي الدين من آل أبي جامع العاملي. ولد في النجف ونشأ بها. قال عنه الطباطبائي في الدرر البهية: كان عالماً فاضلاً فقيهاً شاعراً ماهراً أديباً بليغاً ثقة. توفي في النجف في الطاعون. له نظم جميل أورده صاحب شعراء الغري. وله رسالة فيمن تيقن الطهارة وشك في الحدث، رسال في أحوال أجداده آل أبي جامع.[١]
تعريف جواد محي الدين في ويكيبيديا
جواد بن علي بن قاسم آل محي الدين الجامعي العاملي (1826 - 11 ديسمبر 1904) فقيه مسلم وشاعر عراقي. ولد في النجف وقرأ على علماء أسرته من آل أبي جامع العاملي. وحضر علی محمد حسن الجواهري ومحسن خنفر ومرتضى الأنصاري، ثم تصدّی للتدريس والبحث، وكان أحد فقهاء النجف لا يدرِّس إلا الفقه. توفي في النجف بالطاعون. من مؤلفاته ديوان شعر، رسالة في الطهارة و ملحق أمل الآمل و منظومة في أحكام الشكوك في الصلاة و رسالة آل أبي جامعإلخ.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ جواد محي الدين - ويكيبيديا