علام تعد المقربات المذاكيا
أبيات قصيدة علام تعد المقربات المذاكيا لـ سليمان بن عبد الله الموحد

علام تعد المقربات المذاكيا
وَما لك تَختار الظبا وَالعَواليا
وَمِن دون ما تَبغي عداتك نازل
مِن اللَه مَحتوم يبيد الأَعاديا
كَأَنك وَالأَقدار قَلدت أَمرها
تُؤخر مَعزولا وَتنفذ واليا
رِماح طوال أَو سِهام قَصيرة
فَما شئت طعانا وَما شئت راميا
أَلَيسَ الَّذي جاهَدت في نَصر دينه
معيناً بِما جاهَدت فيهِ وَكافيا
وَما كانَ ذاكَ الشخص إِلا معذبا
نَحا عاصيا حَتّى تجنب عاصِيا
وَفَرَّ فرار الدال لَما لَقيته
لأَكثر مِما كانَ مِنكَ تَلاقيا
فَما شكر الأَيام إِلا بِقَدر ما
تَولت لَياليه فَذَم اللياليا
وَأنكر أَن الدهر يغدر بِالفَتى
وَقَد كانَ غَداراً وَلَم يَك وافيا
تَبَوأ أَفعال الشقاء جَميعها
فَمُستَقبلا منها وَحالا وَماضيا
فَيا لَيتَ شعري هَل دَرى مَن بكى لَه
عَلي أَي قسم مِنهُما كانَ باكيا
وَلَما شَكَت تلكَ الجِهات أَذى العِدى
وَقَد بَلَغت فيها النُفوس التراقيا
سبرت بِأَطراف السيوف جِراحها
وَكُنت لَها طباً رَفيقاً وَآسيا
وَلَم أَرَ مثل السيف متلف أَنفس
وَإِن كانَ في بَعض المَواطن شافيا
ليهن الوَرى أَن كُنت فيهم خَليفة
وَمنيتها في العالمين مَساعيا
جَرى نَحوَها الأَملاك ملء عنانهم
وَجزت مَداها مِن عنانك ثانيا
وَيَحميك مَن تَحمي بِسَيفك دينه
فَلا زلت محميا ولا زلت حاميا
شرح ومعاني كلمات قصيدة علام تعد المقربات المذاكيا
قصيدة علام تعد المقربات المذاكيا لـ سليمان بن عبد الله الموحد وعدد أبياتها سبعة عشر.