عيل صبري لهموم لا تطاق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عيل صبري لهموم لا تطاق لـ سليمان بن عبد الله الموحد

اقتباس من قصيدة عيل صبري لهموم لا تطاق لـ سليمان بن عبد الله الموحد

عيل صَبري لِهُموم لا تُطاق

شَرَّدت نومهما عَني المآق

وَجَدت صَدري خلوا واسِعاً

فَأَصارته لَها مَأوى فضاق

فَغَدا أنسي عَني نافِرا

مُستَحثاً بِرَحيل وَاِنطِلاق

زندَها أَورى بِقَلبي شررا

صَدَعته بِالتِهاب وَاِحتِراق

أَضرمتها زَفرات صَعدت

بدما نَفسي إِلى حَد التراق

فَهوَ لا يَنفك مِنها في عنا

مثل عان حَل في أَسر الوثاق

أَتَمَنى أَن أَرى لي حاجة

مَعها وَهيَ تُباري في السباق

أَو تَرى عَيناي شَيئاً تَرتَضي

بِوفاق أَو عَلى غَير وِفاق

لَيتَها إِذا تخذتني غَرَضاً

حَملت قلبي مِنها ما أطاق

عَجَباً كَيفَ بَقائي مَعها

وَأَنا بَين نِزاع وَسِياق

كُلما رمت أسلي النفس عَم

ما دهاها اِنطَبَقت أَي اِنطِباق

وَأَبت إِلا نِفاراً دائِماً

أَو هَلاكاً بِانفِطار وَاِنشِقاق

لَيسَ مِن عشق ولا مِن سقم

أَشكُر اللَه وَلا فَرط اِشتياق

مقسماً أَلا يَني في طَلَبي

كُل مَطلوب فَفي حُكم اللحاق

أَنا إِن قاومته جرعني

غصص المَوت كَريهات المَذاق

أَو أَنا أَرضيتهُ أَو رضته

عَله يَرضى تَمادى في الشقاق

وَشَدا مُستَهزِئاً ينشدني

مَن لَنا بَعد اِفتِراق بِتَلاق

وَاِنبَرى مُستَأنفاً عادته

من مجيري مِنهُ قَد ضاق الخِناق

لا لجرم وَالَّذي أَسأله

فَرَجاً مِما أُقاسي وَألاق

فَإِلَيه المُشتَكى مِن جَوره

وَبِه مِنهُ اِعتِصامي وَاعتِلاق

وَبمولانا الإِمام المُرتَضى

فاتح كُل اِنسِداد وَاِنغِلاق

وَمجلي كُل خَطب فادح

بِالعِتاق الصفر وَالبيض العِتاق

فَهوَ يعديني عَلَيهِ وَكَفى

بِأَمير المُؤمنين مِنهُ واق

فَأَقضي الدهر ما أَقرضني

وَأذيق الدَّهر ما كانَ أذاق

وَأجازيه جَزاء حَسَناً

وَأريه ما أَراني مِن مشاق

وَيَكون الشكر مني ديدنا

ما دَعَت ورق عَلى غُصن وَساق

كَيفَ لا أَفعل هَذا وَأَنا

صادق حُبي ما فيهِ اِختِلاق

وَمَديحي فيهِ قَد يَعرفه

من بِبَغداد وَمصر وَالعِراق

نالَ مِما يَشتَهي آماله

وَوقته خيفة العين الأواق

شرح ومعاني كلمات قصيدة عيل صبري لهموم لا تطاق

قصيدة عيل صبري لهموم لا تطاق لـ سليمان بن عبد الله الموحد وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن سليمان بن عبد الله الموحد

سليمان بن عبد الله الموحد

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي